سأنتظر القمر
حافيًا
على عتبة المساء،
كي أرى ظلّ أحلامي
يتكئ على غيمةٍ وحيدة،
تسأل الريح عن خطاي.
في قبضتي رمادُ الوقت،
وفي عيني قنديلُ الشوق،
أشعل به درب الحنين،
لكنّ المسافة ظلّتْ
تتقافزُ كطيفٍ
لا يلوي على رجوع.
جسدي،
يذرع الذاكرة
يركض خلف ومضةٍ قديمة،
تغفو هناك،
في زوايا الدهشة....
سأنتظر الفجر
عاريًا
إلا من نبض الريح،
أرتّق من ضوء الغياب
ما تبقى من ملامحي،
وأرسم للحلم نافذة
في جدار الليل...
في راحتيّ
أثرُ طريقٍ شاحبة،
وفي قلبي
ريحٌ هاربة،
تبعثر ما كنتُ أُخبئه
من ندى الذكريات.
خطايَ
تتعثّر بحوافّ الفراغ،
كظلٍّ خجولٍ
يراوغ الضوء،
لكنّ المسافة لا تزال
تتراقصُ أمامي،
كأنها وهمٌ
لا يعرف الانكسار.