النص الثاني الفائز بالمركز الثالث
صوت الفرات \الأستاذ أحمد الدراجي
الخاطرة رقم (6)
صوت الفرات
سأبدأ من الرمز المعتق ،،، لأجنحة النهار
ولن أمر ُ على ليلي اللاهث للنجاة ،،
أحاول القبض على معول الأيام
عندما تقول حكمتها ،، عند صوت الآذان
الذكريات تعتقت في جوف رجاحتي
فانفبض البحر كأنه يموج ،، والفراشة لا تموت
كل النساء مشت بين إنفجار الماء والنار
فرتبت القناعة أن نكون مقهورين بالوجع
حد الجنون ،،
هو سر ُ الصلاة ِ فوق سنابل الشمس
ووجع المرايا في ملامح الوجوه
والنهاية لغز الأولين لتعب البداية
من زمن التكهن بالولادة ودم البحار
حينما تنوء الصحاري بموت خطى الرمال
لأمراءة تغني الماء بدمعها
والموت جوعاً للنباهة عندما تبكي الرصيف
أجساد الصغار ،،
مهلاً ،،، أيها اللاهث نحو الخيول ، فرجف البلاء ،،
لا يتسع للنواح حين كذبوك وطن للموت
فصرت تغازلني أن أقضم رغيف العمر من آخره
لأبايع الدروب حنين الأرض ،، وأستبدل قامتي
بغصن ٍ من آس مائل للأصفرار ،،
مثل أسرى الحدائق لا تحب الزائرين
تـَعـِبَ المنون من نجوى الصحاري
والرياح لا تترك غير ملحمة من تراب
لا تشبع الظمأ للدماء ،،
حين جاء الفجر المطهم ببريق الرعد والوعد
فانشق النجم فوق أرض السندباد
والحرب ممتنة للذي يحيا بها
ويذبح البنفسج بين الضفتين
صليت سنين عذابها وصلبت دمها في عناوين الطقوس
وطويت الأرض بحثاً عن أمان
مبارك بالتوفيق