ويسألني المكان ...ويسألني هُنالكَ مقعدان ..
لماذا تأخرّت السحابة ، ولماذا إعتذرت الفراشاتُ عن زيارة الحقول ...
حتى الحقيبة التي أعددتُ فيها كلَّ شئ ، صُورُ الطفولة ، تاريخ ميلادي ، ورقُ القصيدة الغائبة ...
ما تزالُ تسألني متى نغادرُ صمتنا ونذهبُ لمكانٍ به تُغنّي الأمنيات ...
كلُّ الإجابات المحتملة أعددتُها جيدا ...قرأتُ أسئلتك النائمة في جفون الوقت ...
لكنَّ المسافة والمواعيد ..أخطأتنا ثانية ...
لا عليك يا سنديانتنا الباسقة ...ما دام بحرُ حيفا يستمر في عزف النشيدِ في موجٍ شريد ...
وما دامت نابلس تزهو بجرزيمها وعيبالها ...سأذهبُ هناك وأجلسُ قربَ مقعدك الذي ..ينتظر ..وسأنتظر .
الوليد