الموضوع: حلمٌ وشوق
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 08:46 PM   رقم المشاركة : 3
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حلمٌ وشوق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواد الشقاقي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
حلم وشوق


ياليلَ أحلامي أطلْتَ عذابي
وأطحتَ بالأحزانِ زهرَ شبابي
أضنيتني بالوجْدِ روحاً سادراً
وسقيتني كأس الأسى بمُصابي
لي في الهوى حُلُمٌ أذاب جوانحي
وأثار بي شوقاً أطار صوابي
حلُمٌ بحرِّ الدمع أندى أعيُني
لُقيا الحبيبة إذ غدا كسَراب
ولقد تدفّقَ في ثنايا خاطري
كالسّيلِ مندفعاً بهَيجِ عُباب
وأفاضَ ألحانَ الغرامِِ شجيةً
أشدو بها في لهفة المتصابي
ولَكَمْ تهاملتِ الدموعُ صبابةً
لِتَبُثَّ آهاتي وتشرحُ ما بي
قضّيتُ عمري للوصالِ تنظُّراً
ما بينَ آهٍ تستفزُّ خرابي
وبشائرٍ إمّا حلَلْتَ إخالُها
نزَلَتْ تلوح بلُقيةِ الأحبابِ
تلقى بها روحي الكئيبةُ روحَها
وتسوحُ بالبسَماتِ فوق سحاب

********
لكنني ياحسرتاهُ على المُنى
ذابتْ فذبتُ بوحشة الغيّاب
ومَشَتْ على قلبي الهمومُ بقسوةٍ
ورَمَتْ بهِ في غمرةِ الأوصاب
وشعرْتُ أنّي في الوجودِ بغربةٍ
أحيا الحياةَ بلوعةٍ وعذاب
فطفِقْتُ أسعى للعراء بأدمعي
حيثُ السكونُ وهدأةُ الأعصاب
أشكو ( عذاباتي ) وفرطَ تسهُّدي
وأنينَ أحزاني بفقد صحابي
فعسى يكونُ الكونُ أرحمَ قلبُهُ
فيصونُ دمعي باعتقاد مُصابي
يأتي بأجنحة الحنان تبسُّمي
متوشِّحاً بالحبِّ عند رحابي
فهناك في حضن الفضاء عوالمٌ
تَهَبُ الحياةَ بسعيها الوهاب
فالورد منهمكٌ بجذب نسيمهِ
لجفونهِ في نشوةٍ وإهاب
وخريرُ أمواه الجداول فكرةٌ
تهدي السَّنا للعالم الخلاّب
وتراقصُ الأنسام همسةُ وامقٍ
مخضلّةٌ بسرائر الأحباب
وهناكَ تنمو من أغاريد الهوى
أحلامُ عشّاقٍ بفيض شباب
يشدو بها الطير الوديعُ ترنُّماً
ويهيمُ منتشياً بغير شراب

********
ياليلُ قد ذابَ الفؤادُ مضمّخاً
بالحبِّ ، منقضّاً عليه عذابي
يبكي على الحلُم البعيد بحسرةٍ
طفحَتْ به حتى غدا كتُراب
ياليلُ لا ترحلْ بربِّكَ عاجلاً
وافتح فؤادك لاستماع خطابي
طالَ انتظاري والدموعُ نجيّتي
وإليك يهفو خاطري ولُبابي
فارحمْ دموعي يارفيقَ صبابتي
وامكثْ لقلبي علّني بجواب
يُحيي بيَ الأملَ البعيدَ وأنهُ
لُقيا الحبيبةِ بعدَ طول غياب


الشاعر المبدع / الأستاذ عواد الشقاقي

براعة في الإستهلال ، وبداية القصيدة مذهلة ، هنا يروق لي التوقف وتقديم قراءة تليق بهذه الباذخة ...
الأستاذ عواد / هنا أستطيع أن أقول : أنَّ واقع القصيدة العربية بخير ما دام بين ظهرانينا شاعر من طراز الشقاقي ...
شاعر تنقّل بنا في رائعته وشجانا وملأ النفس والروح بهجة ...

تحليق في فضاء القصيدة ولي عودة تليق بحول الله

الوليد






  رد مع اقتباس