ولا شكَّ أن موقف "نيتشه" هذا خالف الفكر الإسلامي بمختلف مذاهبه، تبعا لمنطق القرآن الكريم، الذي أثبت خلق الإنسان مزدوجا من مادة وروح، بقوله تعالى (السجدة/7-9): ] الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِين. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ[.
إن تقييم "نيتشه" للعقل، يدحضه برهان ذاتيٌّ عمليٌّ بسيط؛ هو أنَّه عندما أرهق نفسي في التفكير، أشعر بوجع في رأسي، وليس في إبهام قدمي اليسرى مثلا، دلالة على أنَّ التفكير ينبع من الرأس، لا من كافَّة أعضاء الجسم، كما أرادت له النيتشويَّة.
مرحبا، أستاذي نبيه
حقيقة قد أمتعني الإبحار معك في مقالك هذا و الذي رغم قصره إلا أنك قد عرضت النظريات و الفرضيات لدى العديد من الفلاسفة و بينت رأيك و وجهة نظرك التي جاءت مقنعة لأنها تستند إلى العقل كأساس...
ثم إنهاء و دحض أكثرها على لسان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم عندما جاء القرآن بكل الدلائل و البراهين عن خلق الإنسان و عقله "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم "
و التي قضت على رؤية داروين تحديدا و التي سوقت لها الحركة الصهيونية رغم أنه ألماني و لم يكن يهوديا لكنهم وجدوا فيها ما يبعد نظريته عما جاء في الكتب السماوية و القرآن تحديدا...
أشكرك جدا أستاذي نبيه، و حقا أقولها لقد كنت كاتب مقال مجيدا كما أنت مع الشعر و وفقت في طرحك.
لك تحياتي و تقديري و عيدك سعيد و كل عام و أنت بألف خير.