الموضوع: شهادات ...سرائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2010, 09:38 PM   رقم المشاركة : 5
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: شهادات ...سرائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر ميمو نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

أما بعد :

إنها ليست بوح قلم ولا صرخة هاجس

بل هي فكرة أدبية جديدة أكرمني الله بها وهي سلسلة

متواصلة إن شاء الله

شهادات..... سرائر

في زمن ضاقت فيه الصدور بسرائرها أعلنت تلك

السرائر تمردها وخروجها عن أمر صاحبها

فقررت الهروب إلى محكمة الحقيقة الكاملة لتدلي بشهاداتها

عن حقائق سكت عنها اللسان ودونّها القلم.....دعونا نتخيل

تلك المحكمة ولنسمع شهادات تلك السرائر بضمائرنا وفكرنا وإنسانيتنا












الشهادة الأولى




قال له خال زوجته : يا بُني إني رأيتُ نفسي في المنام أتنزه في حديقةٍ غنّاء تسرُ الناظرين


فإذا بي ألقى زوجتك رحمها الله تتفيأ تحت ظلِ شجرةٍ باسقة وما أن رأتني حتى سارعت إلى

عناقي من شدة فرحها وسرورها برؤيتي ثم جلسنا نتجاذب أطراف الحديث فبدأت تسألني بلهفةٍ

وشوق عنك وعن أبنائها فطمأنتُ قلبها و أسررت خاطرها ومسحتُ عن وجهها غبار الخوفِ

والقلقِ عليكم فقلت لها : يا بُنيتي نامي قريرة العين مُرتاحة البال فعيالك أمانةٌ سأصون حقها

و رحمٌ سأصلُ حبائلها وقبل أن نفترق أوصتني أن أُوصل لك منها أرق نسائم الحب ولأولادها

أحن القُبل فتأدب الزوج في الرد على ذلك الخال احتراماً للشيب الذي خط شعره و إكراماً لروح

زوجته الغالية فشكره بدُبلوماسيةٍ مُهذبة على تلك المشاعر النبيلة التي أراد إيصالها له إلا أن

سريرته أدلت بشهادتها وقالت : يا أيُّها الخال إنك ما كنت لترى زوجتي في أيام يقظتك حتى

تراها في ليالي حُلمك و إنها ما كانت لترى فيك خيرَ من توصيه وتأمنه على أبنائها في حياتها حتى توصيك بهم

في مماتها

هذا وما الفضل إلا من الرحمن

بقلم...............صاحب القلم

مرور بالشهادة الأولى لأحييك على حرفك النبيل
ربما لم تجد فيه إلا ما وجدنا اليوم عليه القائمين على أمورنا !!
و هل يصلح الـ ـ ـ ليرعى الغنم ؟!
سلمت و سلم حرفك أستاذي ياسر






  رد مع اقتباس