للأسف، صارت حرابنا موجهة إلى صدور و ظهور أخوتنا، و حروفنا صارت تتوجه لبعضهم معاتبة
بعد أن استفحل بيننا الشقاق و كثرت الدماء على قمصان ألف يوسف يئن من وحشة الجب و غدر الأخوة...
قرأتها فوجدتني مبتئسة جدا ؛ لأنك استطعت ببراعة نقل ما يجيش في صدورنا من تساؤلات و خيبة تجاه كل ما تشهده الساحة اليوم بكلمات غاية في الروعة لكنها حزينة مكلومة لهول ما يحدث !
ترى، هل نجح العدو بزرع الفرقة بيننا إلى الحد الذي صرنا فيه قبل أن ندعو الله ليدك حصون العدو ندعوه ليؤلف بين قلوب الأخوة فينا ؟!
أحييك أستاذي الشاعر الذي ينبض حرفه بالغيرة على الوطن و بالعروبية
فلقد تمكنت من خلال تساؤلاتك و استنكارك الحال إلى وضع أكثر من أصبع على أكثر من علة
و يظل الأمل معقودا بالله و حزمة من الرجال الرجال و كوم بنادق و رصاصات لتحقيق النصر الذي ننتظره
أستاذي الفاضل عبد اللطيف، كبير حرفك بمعانيه دائما و أنت أكبر...
لك تحياتي و تقديري الكبير و لحرفك النبيل الأصيل مثلها.
فقط اسمح لي بملاحظة عن المفعول به (العلةَ)منصوب و قد جاء مجرورا في هذا البيت
وَغدا ً سَيْشهـدُ خصْمُنـا= يومـاً يـداوي العِـلَّـةِ
و كأنني قد قرأته :
وَغدا ً سَيْشهـدُ خصْمُنـا= يومـاً يـداوي علتي