عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 07:50 PM   رقم المشاركة : 4
كاتب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن هادي الشمري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الاستشهادي الغول..!

عزيزي القاريء العربي كنت قد توقفت في الجزء الأول من الموضوع عند غزو العراق للكويت . وهنا سأترك هذا الموضوع لأعود أليه في جزء آخرفالمواضيع العربية ومشاكلهم كبيرة ومتشعبة ( وهنا لا أقصد الشعوب العربية المغلوبة على أمرها ) بل أقصد القادة المتسلطين على رقابهم وأرتباطاتهم بالأستعمار الأنكَلو أمريكي . ففي العام 1921 م تأسست المملكة العراقية ومنحت أستقلالا" شكليا" وجيء بفيصل بن الحسين الذي قاد الجيش العربي لمقاتلة الأستعمار العثماني بعد أن أعطوه البريطانيون وعدا" بأنه سينصب ملكا"على العراق وتم تنصيبه تحت أسم الملك فيصل الأول وكان ملكا" رمزيا"وكان يدير أمور البلاد رئيس الوزراء آنذاك المرحوم نوري السعيد وكان يتلقى أوامره من البريطانيين . وكان الفقر والجهل والمرض يخيم على أبنائه والبلد تحكمه حفنة من العملاء والأراضي الزراعية بيد الأقطاعيين والسماسرة والجواسيس وأستمر الوضع على هذا الحال حتى قيام عدد من الضباط الأحرار ب ( ثورة 14 تموز ) وأسقطت النظام الملكي وحررت العراق من الأستعمار البريطاني . وأعترفت الدول التحررية آنذاك بالجمهورية الفتية ومن ضمنها ( الأتحاد السوفيتي ) ألا أن الدول الأستعمارية وأمريكا الأمبريالية أغاضها تحرر العراق من سيطرتها(أذ صار يعرف بأسم الجمهورية العراقية الخالدة ) فجهزت جيوشها وأسطولها السادس وبمساندة الدول الأعضاء في ما كان يسمى حلف بغداد لأسقاط النظام الجمهوري الجديد وأعادة العراق الى الحلف أعلاه وألى سيطرتها وقد فشلت في ذلك آنذاك وذلك لتدخل الأتحاد السوفيتي بزعامة خروشوف وكان يشكل آنذاك قوة عظمى تقود التحرر العالمي ومناهضة للأستعمار والأمبريالية . وشهد العراق شيء من التطور الأجتماعي والرفاه الأقتصادي وصودرت الأراضي من الأقطاعيين وتم توزيعها على الفلاحين ووضع دستورا"جديدا" للبلاد وسنت قوانيين تنظم الحياة المدنية والعسكرية وتضمنت حقوق كل فئات الشعب وعمت المساوات الجميع وكان يقود البلد آنذاك رئيس الوزراء المرحوم الشهيد (عبد الكريم قاسم ) ألا أن الوضع كان مقلقا" للمستعمرين لأن العراق كان نقطة أنطلاق لتحرر الدول والشعوب المستعبدة حيث كان العراق يمد يد العون لتحررها ومنها الجزائر الشقيقة ( بلد المليون شهيد ) . فشكل المستعمرون حلفا" ضم شاه أيران التي كانت وقتها تشكل قاعدة للمستعمرين في المنطقة . والقومجية بقيادة جمال عبد الناصر الذي كان وقتها يطمح أن يكون قائدا" أوحدا" للعرب وبطلها الذي مابعده بطلا"( سآتي عليه في حلقة أخرى ) يسانده في تآمره عبد السلام محمد عارف الذي كان أحد الضباط الذين شاركوا بثورة (14 تموز ) لكنه خان القسم الذي أقسمه لرفيقه الزعيم قاسم وأشترك في التآمر (حزب البعث ) وعملاء آخرون فقاموا بأنقلاب (8 شباط ) الذي صادف كان يومها شهر رمضان في ال 14 منه فأسموا أنقلابهم بثورة ال14 من رمضان ليغلفوها بهالة من القدسية واعادوا العراق الى زمن الفوضى والتخلف حيث شكل حينها منتسبو حزب البعث مليشيات أسموها (بالحرس القومي ) وجهزهم جمال عبد الناصر ببنادق صناعة مصرية تسمى ( غدارة بور سعيد ) وأنتمى لهذه الميلشيات السوقيون ولاعبي القمار على أرصفة الشوارع والأميون وكنت أنا حينها طالبا"في المدرسة الأبتدائية لكنني أتذكرهم بشكل جيد وأذكر منهم على سبيل المثال والذي كان بيته يقابل بيتنا ( خزعل ) والذي كان من لاعبي القمار ولا يحمل أية شهادة (وعبيد ) عامل تنظيف الشوارع والذي كان يحمل البندقية بور سعيد بيد والمكنسة التي كانت تصنع من خوص النخيل باليد الأخرى . وهؤلاء عاثوا في البلد فسادا"فبدأوا يمارسون تخلفهم وعبثيتهم وأنحرافهم بشكل لا يطاق فراحوا يغتصبون العراقيات المحصنات من طبيبات ومدرسات وطالبات مدارس وكانوا أي فتاة يريدون أن يغتصبوها يوجهون لها تهمة سهلة جدا" (وهي أن أبنتكم شيوعية ) يأخذونها وبعد أن يغتصبوها يربطون رجليها بسيارتين بحبال تسيران بأتجاهين متعاكسين ويشطرونها نصفين وقتها عاش العراقيون أيام رعب وموت وأستمرت هذه الأعمال ستة أشهر ثقيلة على العراقيين الأمر الذي أخاف عبد السلام من أن ينفذ صبرهم فينتفضوا عليه مما أضطره من أن يصدر أمر جمهوريا" أعلن عن طريق الأذاعة وبشكل مفاجيء وذلك بحل ميلشيات الحرس القومي ومطالبتهم بتسليم أنفسهم وأسلحتهم الى أجهزة الشرطة أو الجيش فسلم نفسه وسلاحه من سلم وهرب الى جهة مجهولة من هرب . بعدها صدر كتاب بحجم كبير أعلن فيه عبد السلام برائته منهم بعد أن أغتصبوا ما أغتصبوا وقتلوا ما قتلوا ولم يعرف مصير الكثير من الذين تم أعتقالهم . كما وقد جمعت في الكتاب جرائمهم الكثيرة التي أرتكبوها وشكاوى المواطنين الذين اغتصبت وقتلت بناتهم وأبنائهم ووزعت هذه الكتب على ضباط وزارة الداخلية وقد قرأت الكتاب بالكامل لأن وقتها كان شقيقي الأكبر رحمه الله ضابطا" في الشرطة
( نسيت أن أذكر للقارئ الكريم أن المدعو خزعل صار بعد أنقلاب 17 تموز 1968 عضو مكتب في حزب البعث أي بدرجة أكبر من مدير عام )
وللموضــــــــــــــــــــــــــــــــــوع بقيــــــــــــــــــــــــة
أنتــــــــــــــــــــظروني لطفا"
أتمنى أن تكون أمام أنظار كل القراء العرب ليطلعوا عليها وليس الشاعر نبيه السعدي فقط







  رد مع اقتباس