اللؤلؤة الثانية الأستاذ الفاضل عبدالرسول معله اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله العودة الميمونة عبد الرسول معله مهداة إلى الحاجة عواطف عبد اللطيف بمناسبة عودتها من مكة المكرمة تقبل الله حجها وغفر ذنبها وأعطاها من الصحة والعافية الكثير وأعادها إلى وطنها معززة مكرمة وعسى أن تنال هذه الحروف المتواضعة قبولا عندها فلقد جاءت على عجل وأعتذر عن كل تقصير عادَتْ وكلُّ قلوبِ النبعِ تـَنْتـَظِرُ = وكانَ دَهْراً عَليْنا ذلِكَ السّفـَر عادَتْ إلينا وعِطْرُ الحَرْفِ يَسْبقـُها = كأنَّها الشّمْسُ فاصْدَحْ أيُّها الوَتـَر فلِلحُروفِ حَنينٌ في أضالُعِها = كيْ تجعَلَ النّبْعَ فواحاً به الـمَطَر يا بنتَ دِجْلةَ إنَّ النبْعَ مَزرعةٌ = مِنـّا ومِنْكِ سيُجْنى الطـِّيبُ والثـَمَر فلا تغيبي فإنَّ النبْعَ رَوْضتـُنا = قلــوبُنا بوِشاحِ الصِدْقِ تـَأْتَــزِر كمْ مُنْتدى برَكيكِ الحَرْفِ مُنْشغِلٌ = وفي يَنابيعِنا يَسْمو بنا السَّمَر وأنتِ للنـَبْعِ كَمْ أثـْرَيْتِهِ عَبَقاً = حتى كأنَّك في آفاقِهِ قـَمَرُ لـَمَمْتِ شـَمْلَكِ في بَيْتٍ تُحيطُ بهِ = وشائِجُ الحبِّ والآدابُ والفِكَر كأنَّ مَكّةَ قد نادَتـْكِ صارِخةً = إنّي بمَنْ قلبُها صافٍ سَأَفـْتَخِر فكانَ قلبُكِ صَوْبَ النورِ يَرْمقـُهُ = حتى حَجَجْتِ فهامَ السَّمْعُ والبَصَر حَزينةٌ قد قضَيْتِ العُمْرَ مُؤْمِنةً = أنَّ العَذابَ امْتحانٌ ساقـَهُ القـَدَر أظنُّ مَكّةَ قد أَهْدَتْكِ طـَمْأَنـَةً = فعُدْتِ لا ضَجَرٌ يُؤْذي ولا كَدَر فذي حُروفـيَ قد جاءَتكِ شاخِصَةً = لعلَّها بقـَبولٍ منكِ تُبْتَدَرُ وذا فؤاديَ قد أهداكِ قافيةً = على البسيطِ مداها وهْيَ تـَعْتذِر وليْتَني صُغـْتـُها عِقْداً أُعلّقـُهُ = على جِدارٍ لنبعٍ كُلُّهُ دُرَر