اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ شاعرنا وأديبنا المبدع وها أنا حضرت من جديد لأشاهد تلك المشاهد الباكية وأتابع تلك الأحداث التي تدمي القلب ، تابعت رحلة الشهيد وكأني أعرفه وأعرف منزله وذويه وأعرف أحبته والزقاق الذي حفظ إسمه وشمَّ رائحة عرقه ، جدران البيت المشققة من قصف عدو غاشم لا يرحم تزغرد وتزف الشهيد تلقي عليه النظرة الأخيرة . هل رأيت عدونا كيف أحضر المعدات لهدم بيته قبل أن يبرد دمه ...!!!! آآه أم تصرخ حيرى بين فراق وليدها الغالي و فراق عمرها الذي رحل مع جدارن بيت حمل معه كل الماضي وظنت أنه سيرافقها لآخر المشوار ، آآآآخ على هذا الشتات الجديد ..!! عائلة ثكلى وزمن الصقيع سكن القلوب ، ورحل بعيدا ، كتب على شعبنا أن يعاني في كل أسقاع الأرض الشتات والغربة حتى في وطنه ..!! هل شاهدت معي كيف أصبحت الصحف تتحاشى تصوير تلك المشاهد ، لأنها أصبحت مألوفة وللعدو محرجة ...!! آه على زمن أصبحنا نلوك غيضنا ولا نتنفس ، ونكضم مشاعرنا ولا نحرك ساكن .. لكن لا أملك يا ابن وطني الغالي سوى أن أقول ,,,, لكم الله ,,,, ولا حول ولا قوة الا بالله . رائع أنت بكل المقاييس .ومهما كانت العتمة تفتح بابا من النور بقلمك الباذخ . مودتي وتقديري سفـــــــانة المكرمة / سفانة شعرتُ بك هنا ، لمحتكِ وأنت تجلسين مع زوجة الشهيد ، وتمسحين بيدك الحانية على رأس ابنها .. لمحتُ دمعة تتلألأ في مقلتيك ...لا عليك ، يا رفيقة القلم وصديقة الشعر والكلمة ..إن أشدَّ خيوط الظلام حُلكة ذاك الفاصل بين العتمة والنور ...سيزغ نور الحرية وتنعم فلسطيننا / فلسطينكم بشمسها ذات يوم ..ولنا لقاء جامع بحول الله في المسجد الأقصى مسرى نبينا ومعراجه صلى الله عليه وسلم ... محبتي لك وتقديري الموصول لنزف قلمك ومداد دمك الوليد