اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله (( كافي)) عبد الرسول معله ما بين لين وشدّ وبين رفض وقبول كان الحديث يطول ويصل حدّا يتجاوز مساحات القبول وكاد الغضب يطغى على ما في القلوب من مودة فإذا هي تقول (( كافي )) كأنها تطلب مني السكوت فلم أتمالك نفسي واجتاجني غضب عارم تخطى الحدود ولكني عقلت لساني حتى لا يفوه بما يقطع آخر خيط بيني وبينها وانسحبت وأنا أجرّ آلامي مبتعدا حتى إذا احتواني الليل وراحت الذكريات تتراقص في عقلي فصببت غضبي في هذه الأبيات وبعد أيام جاءت وهي تعاتبني عن سبب انقطاعي دون ذكر ما جرى فعلمت أني قد وقعت في أوهام التفسير الغاضب وكان عتاب طويل أزال كل شيء كريه في قلبي كَسَهْم ٍغارَ في الأضلاع ( كافي ) = فقطَّـع كـلَّ أوصـالِ الشِغـافِ أهَنْتِ كرامتي وسَحَقْـتِ حبـي = سَقَيت ِالقلبَ وداً غيـرَ صافـي فما صوتي ضعيفٌ حين أ ُرْمَـى = ولا حرفي الجريءُ منَ الضِّعاف ولكنـي يصـونُ الـودَّ قلـبـي = ويرجو أنْ نعودَ إلـى التصافـي فكـم كانـت ليالينـا قـصـارا =نعبُّ بها الجميـلَ مـن القوافـي فأمْسَتْ وهـي مُظلمـة نعانـي = من الهجـران كالسُّـمِّ الزُعـاف فمـا ذنبـي إذا التبسـتْ أمـورٌ = ولـم يُقـدَرْ لهـا أبـداً تلافـي فكـم أغلقـتِ بابـكِ بانزعـاجٍ = فهـلْ أرضـى بثالثـةِ الأثافـي فلـولا أننـي رجــل أبــيٌّ = وأأبـى أن أسومـك بانحرافـي لسامكِ مـن نبالـي مُرغِمـاتٌ = تكون جراحُها طـولَ التجافـي فأنت قوادمٌ لـي فـي جناحـي = وإن أعثرْ فأنتِ مـنَ الخوافـي وأنـك جنَّتـي ومُنـى حياتـي = وأنـك للنِّسـا رمـزُ العـفـاف سأخفي كـلَّ أوجاعـي بقلبـي = ومنْ مَـوتِ المحبّة ِلا تخافـي