عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2010, 06:01 PM   رقم المشاركة : 20
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: إبنُ الشّـــــــــــــــــهيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
هل تعلم يا صديقي و ابن وطني ؟؟ ,, لم ألحظ يومها أنك كنت مني قريب ,,

لم أنتبه لنظراتك التي تابعتني ,, اعذرني ..! هناك لا مجال للسلام أو الكلام ,,
فالموقف أستهلك كل حواسي ,, وشل تفكيري ,, مع نظرة في عيني ابن
الشهيد ,, سافرت بعيدا ,, شاهدته رجلا كبيرا قوي العزم والبنيان ,,إرادته
هي المُسَير وغايته لا يثنيه عنها أحد ,, في يده رشاشه وعلى كتفيه ثَائر
قديم لم يمت ,, وآخر حاضر مستمر ,, فوجدت حناني يتدفق نهرا وأنا أضمه
إلى صدري أقبله أتأمله ,, فحروفي هربت مني ,, ودموعي هرولت سيلا وشلالا ,,

لا تقل لي يابن وطني الغالي :"أن علي أن أزغرد فرحا ,, وأن الشهيد إلى
الجنة سائر أكيد ,," لا تعاتب فيني عاطفتي ,, فأنا والله لا أقوى على لحظات
الوداع وأكثر كلمة أكرها في عمري كلمة أسمها ( ف . ر . ا . ق ) ,,
أبكي ..!! نعم أبكي ماآل اليه حالنا ,, الحاضر والقادم ذو المزاج الضبابي
واللَّون الباهت والملمس الهُلامي ,, و تلاعب فينا الصغير قبل الكبير .....

أما نحن ما زلنا في بقاع الأرض مشتتين ,, نحلم ونأمل ,,,,نتأمل ونتألم
وووووو ..........

يابن وطني الغالي لا تلومني إذا كنت الى اليأس أقرب ,, وإذا دربي إمتلأ
بالأشواك و السراب,, هي حالة من التبعثر والتوهان التي نعيشها ,,
ربما غدا يخبئ لنا مفاجئة ,, سأ نتظر معك هذا الأمل المستتر خلف
الكواليس المبهمة ,,لعلي ألتقي بك فعلا في المسجد الأقصى نلامس جدرانه
الشامخة ونقبل الصخرة ونصلي معا صلاة النصر وعودة وطننا إلى
أحضاننا,, لا بل عودتنا إلى حضنه و,,,,,,,,,,,, (( ياااارب ,, آمين ))

سررت بهذا التبادل الراقي وسعيدة بتعرفي عليك أديب مثلك يابن
نابلس الشامخة



مودتي الخالصة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



سفـــانة


الرائعة / سفانة

من قلب وطن يسكنني / يسكنك ...ويسكنُ كلَّ حر ..
نعم ..لمحتُك أيتها الماجدة وأنت هنا ، في هذا المشهد ..ولكن ، ربما إنشغالي في دمعة إبن
الشهيد ، حالت دون الإقتراب منك والحديث معك ، ذلك أن الأحاديث في مثل هذه المشاهد
تقتصر على الشهيد ،، أسرته ، تفاصيل الرحيل والوداع ..
لا عليك ..لن أحدّثك عن الحديث المعتاد في هكذا مشهد ، لن أعيدَ معك صلاة الجنازة على روحه
وأرواح من صعدوا ...
تعالي أحدثك عن إبن الشهيد مُجددا ، كيف بعدما تنتهي مراسم التشييع ، ويُقفلُ باب إستقبال المهنئين/ العزاء
كيف يكونُ يومه ، وكيف تكون حالة الشحوب على وجه أمه ..وكيف بات البيتُ صامتا إلا من الحزن الساكن في كل تفاصيل
المنزل ...عن وقت الغذاء والعشاء ..حين تنهمر العائلة بالبكاء لأنَّ هناك ثمَّة مقعد شاغر ..
تعالي أحدّثك عن ......................
سأكملُ ذات جُرح/ دمع ....

لك تقديري

الوليد






  رد مع اقتباس