لماذا يذبل الورد حزنا في بساتيني؟
(عواطف كريمي)
|
مـا زلـتُ أسـألُ قلبـي وهـوَ يسألـنـيأ يـذبـلُ الــوردُ حـزنـا فــي بساتيـنـي |
كــلُّ النـجـوم الـتـي أحببـتـهـا أفـلــتْفي حالك اللّيـل غابـت وهـي ترثينـي |
والـــدربُ اقـفــرَ والأيّــــامُ مـوحـشــةٌنــار ُ الـفـراقِ بِـمُـرِّ الـشـوقِ تكويـنـي |
يـا أيّهـا الـحـبّ مــا عــادت تهدهـدنـينبـضـاتُ وهـمـكَ أو عــادت تنـاديـنـي |
لـمــن ستـخـفـقُ مشـتـاقًـا ومـتّـقـدًاط¸â‚¬يـف الحبيـب سـرابٌ فـي دواويـنـي |
والصمـتُ يصـرخُ مــن بـلـواه مفتـقـداًذكـرى الغـرام وكأسـا كـان يسقيـنـي |
في ذروة الصمت كان الصمت عاصفةوهـبّــتِ الـرّيــح كـالإعـصـار تـذريـنـي |
والذكـريـاتُ كـمــا الـصـحـراء مـجـدبـةوالشمـسُ غائـمـة والـبـدر يشجيـنـي |
حزينـة أنــت يــا ذكــرى حـكـت أمــلاكـالـوردِ يـذبـلُ حـزنـا فــي بساتيـنـي |
عصـيّـةٌ أنــتِ يــا ذكــرى كـمـا لـجــجفي المدّ تحضنني في الجزرِ تقصيني |
تـحـولُ مـــا بيـنـنـا الأقـــدارُ قـاسـيـةبالـنـار بالشـهـبِ بالرمـضـاء تكـويـنـي |
آمنـتُ بالـحـبّ لــم أشــرك بــه أحــداوخـفـقـة الـقـلـب لـلأنــوار تـهـديـنـي |
فــإن غــدرتَ فصـبـري لا حــدود لــهوالصـدق احملـه فـي ســرّ تكويـنـي |
إن يذكـرُ الدهـرُ إحساسـي ويذكـرنـيفذكريـات سنيـن العـشـق.. تكفيـنـي |
أبكـي عليـه حزينـا أم عـلـى وجـعـيأم أبكـي عـمـرا بــه الأقــدارُ تبكيـنـي |
قـد خـان قلبـي ولا مـا كنـت أحسـبـهيمـزّق السّتـر عـن روحـي ويدميـنـي |
إرحـــل حبـيـبـي دع الازهـــار ذاويـــةمـا ضـمّ صـدري فــؤادا تـاركـا ديـنـي |
تعبـتُ أســأل قلـبـي وهــو يسألـنـيأ يذبـلُ الـورد حـزنـا فــي بساتيـنـي؟ |
|