عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011, 08:29 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية فريد البيدق





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد البيدق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الألف والنون في النسب


1- "تصحيح التصحيف وتحرير التحريف" للصفدي
(ح) ويقولون: باقِلاني. والعربُ لم تُلحِقْ الألفَ والنونَ في النّسب إلا في أسماء محصورة، كقولهم للعظيم الرقبة: رَقَبانيّ، وللكثيف اللّحية لِحْيانيّ، وللوافر الجُمّة جُمّانيّ. وللمنسوب الى الرّوح روْحانيّ، وإلى مَنْ يَرُبُّ العِلْمَ رَبّانيّ، وإلى من يَبيع الصّيْدَل والصّيْدَن صَيْدلانيّ وصَيْدَنانيّ.
والصواب أن يقال: باقِلّيّ فيمن قَصَر؛ لأن المقصور إذا تجاوز الرباعي حُذِفَتْ ألفه كقولهم في حُبارَى حُباريّ وفي قَبَعْثَرَى قَبَعْثَريّ. ومن مدّ الباقِلاء قال: باقِلائيّ، كما ينسب الى حِرْباء حِرْباويّ وحِرْبائيّ. فأما النّسبُ إلى بَهْراء بَهْراني وإلى صَنْعاء صنعانيّ فهو من شواذّ النسَب.
2- درة الغواص في أوهام الخواص للحريري
ويقولون في المنسوب إلى الفاكهة والباقلاء والسمسم: فاكهاني وباقلاني وسمسماني، فيخطئون فيه؛ لأن العرب لم تلحق الألف والنون في النسب إلا بأسماء محصورة زيدتا فيها للمبالغة كقولهم للعظيم الرقبة: رقباني وللكثيف اللحية لحياني وللوافر الجمة جماني وللمنسوب إلى الروح روحاني وإلى من يرب العلم رباني، وإلى بائع الصيدل والصيدن -وهما في الأصل حجارة الفضة ثم جعلا اسمين للعقاقير- صيدلاني وصيدناني.
ووجه الكلام في الأول أن يقال للمنسوب إلى السمسم: سمسمي كما يقال في المنسوب إلى ترمذ: ترمذي. وأن يقال في المنسوب إلى الفاكهة: فاكهي كما ينسب إلى السامرة سامري.
فأما المنسوب إلى الباقلا فمن قصره قال في النسب إليه: باقلي؛ لأن المقصور إذا تجاوز الرباعي حذفت ألفه في النسب كما يقال في النسب إلى حبارى: حباريّ وإلى قبعثرى قبعثريّ. ومن مد الباقلاء جاز في النسب إليه باقلاوي وباقلائي كما ينسب إلى حرباء وعلباء حرباوي وحربائي وعلباوي وعلبائي.
وأما قولهم في النسب إلى صنعاء وبهراء ودستواء: صنعاني وبهراني ودستواني- فهو من شواذ النسب، والشاذ لا يعاج إليه، ولا تحمل نظائره عليه.
3- "تاج العروس من جواهر القاموس" لمحمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى الزَّبيدي

ص د ل: صَيْدَلاَنُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصّاغَانِيُّ. وهو: د، أو: ع، أي: بَلَدٌ أَوْ مَوْضِعٌ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيه:
ضَبَابِيَّةً مُرِّيَّةً حَابِسِيَّةً * مُنِيفاً بِنَعْفِ الصَّيدَلَيْنِ وَضِيعُها
ويُرْوَى: الصَّنْدَلَيْنِ، بالنُّونِ ... والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ: صَيْدَلاَنِيٌّ، عَلى الْقِياسِ، وصَنْدَلاَنِيٌّ، بالنُّونِ بَدَلَ الْيَاءِ، وصَيْدَنَانِيٌّ، بالنُّونِ بَدَلَ اللاَّمِ، ج: صَيادِلَةٌ، كصَيارِفَةٍ ...، وهُوَ الصَّيْدَلَةُ، أي بَيْعُ الْعِطارَةِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الصَّيْدَلُ: حِجَارَةُ الفَضَّةِ، نَقَلَهُ شيخُنا عن شُرُوحِ الفَصِيحِ. قلتُ: نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيٍّ عن ابنِ دَرَسْتَوَيْهِ، وقالَ: شُبِّهَ بها حِجَارَةُ الْعَقاقِيرِ، فنُسِبَ إِلَيْها صَيْدَنَانِيٌّ وصَيْدَلاَنِيٌّ، وهو العَطَّارُ.






  رد مع اقتباس