هي لم تزل قادمة
في الحافلة ْ ..
وحيدا ً أجترّ أنايْ
من كتاب الطرقات المفتوح على
وجوه مطفأة وأرصفة هاربة ْ
من شجر الذكريات الآتية ْ
وكلمات إسفلتيّـة ٍ تهذي
تحاور خطاي المثقلة بالرجوع
بشيء من غروب يشدها للغيبْ
ومطر يجرح الموعد الآتي
في قلب مقهى يتنفس دخان قلقي..
الحالم دوما ً..
بامرأة من غيمْ
أنقل نظراتي بتثاقل من مكان لآخر
من وجه لآخرْ
من أنثى لأخرى
مني إليْ
وأقطر قصيدة باردة حارقة كحزني
أجمع فيها ثلج الرغبات الذابلة
وسروَ الأمنيات وغيم طفولة كبُرتْ
على سفح جفنيها البعيدين غطـّى سماء القافية ْ
وجيد المسافاتْ ..
أقطعها بسكين الرؤى المتهاوية
ألملم ما تناثر منها
في جراب قبلة لا تريد
كـَنـَستْ معها كل ما أريدْ
فرحتُ أعاقر آهاتي
بغناء أبكم ممطر شغفا ًيدفعني
لأضواء مدينة جاثمة على صدر أمنيـّة ٍ
داسها صمتي،وابتلعتها
أقدام العابرين الجائعة ْ
وابتلعتني المدينة الواجمة ْ
تهذي بشيء من غروب ومطر يمزّق الموعد الذي
غادر تعبي واستحلّ غيم أنثى
لم تزل قادمة إليّ