قال الأصمعي :
لقيت أعرابيا فسايرته ثم نزلت معه وكانت له حالة رثة بذة فحادثته واستنشدته فأنشدني أشعارا كأنه هو قائلها واستخبرته عن أخبار وكأنه كان مشاهدها فطفقت أتعجب من جماله وكماله وسوء حاله
فسكت سكتة ثم أنشأ يقول :
أأخــــي إن الحادثات = عركنني عرك الأديم
لا تنكرن أن قد رأيت = أخاك في طمري عديم
إن كـــن أثوابي بلين = فإنهـــن على كـــريم