قراءتي ونظرتي الخاصة التي عكستها لي مشاهدة هذه اللوحة البديعة بمعناها ورسالتها الراقية
وأنا أتأمل لوحة وجع التراب ..
} أول ما جذبني ألوانها المتدرجة من اللون الأخضر الباعث للأمل المدمج مع تدرج الأصفر ..
غيوم قد إختلفت كثافتها فهي تبتعد لتفسح المجال لمساحة صافية ..تبعث للتفاؤل وأمل
في موعد جديد مع حلم جديد يتحقق .. فالوجع لا بد أن يزول ... والتراب لا بد أن يعود
الى أصحابه .. ولا بد لمن غادر الدنيا أن يحضى بحفنة منه لتحتضن رفاته..
} يتوسط الصورة جسر يعبر مسافته الكثير من الأشخاص بمختلف الأعمار والأحجام .. وإذا تأملنا
جيدا شكل هذا الجسر نستطيع أن نلاحظ أنه يتخذ شكل خارطة فلسطين ..
وبذلك يكون من هم على امتداده من أشخاص هم أبنائه العائدون بعد شتات طال ولجوء
مر مهما كانت ظروفه .. وعذاب ,,
} وعلى أطرافه هو حدود الفلسطين البرية والبحرية ..وقد كانت إنعكاس صورة العائدين في الماء
النقي الصافي كالمرآة هو رمزللعودة بعد نصر وعلى مرأى من جميع العالم ..
الرؤية والفكرة الخاصة للفنان ::
وبهذا نستطيع أن ندخل إلى فكر الفنان وهو يحدد ملامح هذه اللوحة ونقول :
أن حق العودة هو ملك لنا ولا أحد يحق له أن يصادره منَّا ,,فهذا الحق لا أحد يقرره عنَّا..
أويحرمنَّا من العودة الى ربوع وطننا الغالي ..
إذًا هي لوحة عبرت عن الأمل .. عن حلم لا بد أن يتحقق .. عن حلم يطرق باب الوعي وسيبقى
كذلك مهما طالت السنين .. وهو ذاته حلم وأمنية فناننا فريد مسالمة .. الذي أجاد في توصيل
الفكرة من حيث التطبيق . فاجتمعت العناصر كلها من ألوان وتحديد للخطوط وإتجاه السير
للأشخاص باتجاه واحد . نقاوة الماء وصفاء الذي بدأ يلوح في السماء كلها تعكس الأمل
والتفاؤل بالمستقبل .. والنصر الذي لا بد أنه آت ...
الراقي فريد مسالمة ربما أصبت وربما أخطأت لكن كتبت إنطباعي الخاص من مشاهدتي
للوحة التي أثارت إعجابي منذ الوهلة الأولى .. وما نثرته هنا هو رأي خاص ..
أتمنى أن يكون له مكان بين هذا البهاء ..لك مني كل التقدير ولريشتك الراقية كل السمو
مودتي الخالصة
سفـــــــانة