عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2011, 08:03 PM   رقم المشاركة : 4
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي رد: وقال القلم في الحكمة والحياة





( 31 )






إن من الوقاحةِ في الطرح والحماقةِ في المنطق والمزاجيةِ في الهوى والأنانيةِ في التفكير أن يُملي


عليك أحدهم مبادئه و أفكاره وعاداته وطباعه ثم يُفهمك ان ذلك حقٌ شرعيٌ له يجب عليك احترامه


وتقبله كما هودون إبداء أي اعتراض أو نقد ثم لا يتوانى عن سلبك ذلك الحق ذاته



( 32 )




إن الحقيقة هي البنتُ الشرعية التي قد تُوأد بُتراب الكذبِ والخداع أو النفاقِِِ والرياء أو الرغبةِ


بالإخفاء خوفاً من الفضيحة أوتفضلاً بالستر وتبقى الحقيقةُ المدفونةُ بُترابِ الحكمةِ السامية هي


البنتُ الوحيدةُ التي تحيا............بدفنها







( 33 )




هناك أناسٌ كلما أمسكت بالقلمِ لتكتب عنهم رأيته يسقطُ من بين أصابعك صريعاً لا حراك له ولا صوت فكُل الحروف
والكلمات ترفض أن تكون مطيةً للدلالة عليهم وكُل المعاني القبيحةِ المُنّحطة ترى في إرجاعِ نسبها إليهم مسبةً لها و
إجحافاً بحقها هؤلاء يقتحمون حياتك فُجاءةً وقسرا مُعكرين بهمجيتهم وتسعفهم صفوها ونضارتها تراهم كغضبِ الطبيعة
عندما تثور نافثة ً غُبار كوارثها المدمرةِ على الأرض أياً كانت طينتها وما ينبغي الإتيانُ به لحُسن التعامل مع هذه
الشخصياتِ البربرية أن يسلم عقلك و يؤمن قلبك بواقعيةِ وجودهم في حياتك ثم يكون أقوى الإيمان عندك بذلُ غايةَ الجهدِ
ومنتهاه في سبيل الخلاصِ منهم و أضعفه أن تسأل القهار المتكبّر سؤال الصابر على محنته المُحتسبِ لأجره أن يأخذ
الواحد منهم أخذته للظالم المتمادي في طغيانه المُسرف على نفسه إذا أمسكه لم يفلته ...........أبدا




( 34 )




لا تجعلَ الحُزن يتسللُ إلى قلبك ولا العجبَ يشغل ذهنك إذاأبدت لك الأيام رُغم استقامة خلقك وطيب معشرك

و إحسانك لغيرك كراهية البعضلك في السّر أوالعلن فإن للحياة سُنن وسُنتها في الحب والكراهية

أنهما جندٌمن جنود القلب يأتمران بسلطانه وينطقان بلسان حاله وهما حُكمه ومشيئته ورسالته

ورُسله إلى سائرِ القلوب و أن للحُب حلاوةٌَ تتذوقها النفسُ بتجرعها مرارةالكراهية

و أن رغبتك بإجماعِ الناسِ على حُبك مآلها أن تنام حالمةَ في أحضانِ .............المستحيل




(35 )




إن موازين العقل والمنطق والحُجة والبرهان لا ينفع ُ إعمالها مع كُل الناس مهما امتلك
المرءُ من الحنكةِ والفطنة والقُدرةِ على الإقناع والمُحاورة فبعضُ الناس يكون الحديث معها
كحديث المرء مع نفسه والقُدرة على إفهامها كالقدرة على جعل الماء لبناً بالنفخِ عليه



( 36 )




إن الكلاب المتوحشة تبقى في حالةٍ من الأنس والإلفة والتفاهم والتجانس مع بعضها البعض ما دامت تأمن على نفسها من أي خطر يتهدد وجودها واستقرارها لكنها سرعان ما تُعمل أظفارها و أنيابها
في لحم بعضها إذا ما شعرت يوماً بأن أرض الغابة لم تعد تحتمل وقع أقدامها مُجتمعةً على أرجائها


( 37 )


إن الناس لا تُبدي لك قوتها وجُرأتها عليك إلا إذا أبديت لها ضعفك وتخاذلك في الدفاع عن نفسك و إن تبريرك لعدم الرد على الإهانة باختلال ميزان القوة والرغبة بالخروج بأقل الضرر هو تبريرٌ كاذب غير مُقنع فلا مكان لحسابات الربح والخسارة في معركة الكرامة




( 38 )


قد يكرهك البعض برضا لكنك لا تكرهه إلا بإكراه










هذا وما الفضل إلا من الرحمن










بقلم............. ياسر ميمو












التوقيع

إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
آخر تعديل ياسر ميمو يوم 05-07-2011 في 08:12 PM.
  رد مع اقتباس