عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2011, 10:49 PM   رقم المشاركة : 8
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: معايشات ومشاكسات - الزاوية الخلفية -

كانت القاعة مكتظة . وجوه كثيرة أعرفها ، و لكن كل وصورة مرتسمة من خلال ما أعرف عنه ، أو أستشفه من هنا أو هناك . كنا شيوخاو شبابا وما بين ذاك وهذا أكثرية . كل يحلم بالتصفيق والاعجاب بعد نزوله من المنصة . انها فرصة ، و هذه المهرجانات و الأيام الأدبية يجب أن تستغل أحسن استغلال : أمثالنا القليلون من الشباب يعتقدون أن الثقافة والابداع هما الهدف ، ولكن من انتبه مثلي وجدها غير هذا . كان الاحباط في كل مرة يسقطني كلما حللت بمناسبة ثقافية . تصلني الدعوة ، أفرح ، أنتظر جوا جميلا . أشد الرحال الى حيث أستدعيت . وكعادتي تواجهني عواصف الخيبة ، مجاملات ترقص على حبل النفاق ، اختيارات حسب الحاجة ، جري خلف الأضواء ، اقتراب نحو هذا أو ذاك بغية دراسة لعمل ، أو حوار في جريدة ما ، حرص على أن تكون البرمجة في اليوم الأول ، حتى يكون الظفر بلقطات في التلفزيون الذي ينزل كالمهدي المنتظر، ثم لا يحضر بقية الأيام . ندوات تتم خلسة ، حتى لا ينتبه البقية ، ولا تعلم الا بعد قراءتها في جريدة أو مجلة . أصحاب الصفحات الأدبية الثقافية نجوم في يوم غائم ، وأيمان العجائز بليلة القدر يترسخ . كنت أضحك ساخرا من أعماقي ، أرفض بعض هذا رغم الالحاح ، صار الاحتراس مني أكثر ، صراحتي تقلق ، صدقي يمنعني من الذوبان في بوتقة غير ما أؤمن به . لا يعنيني تصفيق ، و لا شكر، ولا حوار أو ندوة أو ملاقاة أحد رجال الصحافة ، شاب ثائر لا يريد الا أن يعلن ها أنا موجود . مر من مر ، وجاء الدور . صعدت و كانت بعض قصائد الغزل كعادتي حملتها الى هذا الملتقى الربيعي بمدينة بسكرة الجزائرية . وقبل القراءة مررت رسالتي : أنا أكتب عن حبيبتي ، و يكفيني أن تسمعني هي فقط ، وتربت على كتفي ، أو تقول أحسنت أو أسأت يا أيها المعذب . كان ذلك منذ الثمانينات ومازالت الشمس و الظل يتشكل كعادته .



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أتدري أصبحت أحب حتى مشاكساتك وإن لم أجدها هنا

لهذا تراني أنا من يشاكسك ويلون همزاتك التي أعدمتها بالأحمر

لو لم يكن في الجزائر إلا أنت بهذا القلب الطموح لكفاها

لأن البذور النقية الصالحة ستنبت الألوف من السنابل المنحنية

رحم الله ابن الرومي حين يقول بيته الخالد

أمامك فانظر أيّ نهجيك تنهج = طريقان شتّى مستقيم وأعوج

وطريقك الذي تمشي فيه هو المستقيم وإن كان كثير الأشواك

فالشهد لا يجنى إلا بعد أن تنال لسعات النحل كما يقول المتنبي

أجد الراحة حين أكون جنبك فشدني بحبال حروفك القوية العذبة












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس