الموضوع: الموعد
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2011, 09:24 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الموعد

الموعد


مرت بقربي عند مُفترق ِ الطريقْ


همستْ بشوق ِ فؤادها والعينُ يغمرُها البريقْ


والشمسُ في الأفق البعيدْ


قالتْ ويغنجُ صوتُها في غمزة ِالدَّلع ِ الحَبورْ:


بعدَ العشيَّة أو يزيدْ


لا تنسَ هذا موعدٌ ... لما يغادرُنا القمرْ


وشقائقُ النعمان ِتهمسُ في حذرْ


والصيفُ ينسم ُفي ربانا نسمةً عند المغيبْ


فتراقصت تلك الضفائرُ تنتشي كسحائب ٍ جاءتْ بزخات ِالمطرْ


والخد ُلامسَه ُالسنا هزِجاً وضوءُ الشمس ِ في حرف ِ الأفقْ


ـــ أوَتقطفين الوردَ من أغصانه ؟


ـــ خذها ... فهذا برعم ٌ لا لن يبوحَ بسرنا ....


أو ربما تنسى مواعيدي التي أهملتَها ...فيذكركْ


ـــ هل يقدرُ النسيان أن يلجَ القلوبَ العاشقهْ ؟


غابت كحسون ٍ رقيق ِ القفزِ بين حشائش ِ الحقل ِالخصيبْ


وغدت تداعبُ خطوَها بعضُ الزهيراتِ التي نسيت ِ


حلولَ مبيتِها من خلفِ أسوارِ النهارْ


وسرحتُ أرنو للأقاحي هائما ويكادُ يحرقني صهيلُ الانتظارْ


وجلستُ تعصفُ بي رياحُ الشك تقذفني بهوجاءِ الحياة ْ


هامتْ بها روحي فغدوت ُ أقتنصُ التأني في وقارْ


ويشدني همسُ السواقي الحانيات ِ لكل أنواع الزهورْ


صفصافها ونداهُ يغوي العابرينْ


وهسيسُ أنسامِ الهضابِ الناغماتِ بشدوها


راحتْ تناغيني فأذهلُ في جنونْ


وهنا على الغصن المدلّى في حنانْ


يتناغم الأحبابُ في بوح ِ الحمامْ


كان الصدى يرتادنُي في عشق ِ أنواع ِ اليمامْ


أه ٍ متى ينساحُ في الماضي الزمان ْ؟


هل كان موعدنا هناك ْ؟


وضفاف ساقية ٍ تراقبُ همسَنا الحاني الودودْ


وبراعم ُالورد ِ التي قد ضمَّها بردُ الندى نامتْ على كتفِ النقاء ْ


يتثاءبُ القمْريُّ في وسَن ٍ بقرب حبيبة ٍ رقدتْ تراقصها الغصونْ


وتروحُ عينُ الشمس ِ تغمزُ للمغيبْ


وأنا على جمر ٍ يحرّقُ مهجتي


ماذا دهاك حبيبتي رحلَ النهارْ ؟


هل أنتِ عابثةٌ بعاشقك ِ المضنّى بالهمومْ؟


أم أنني قد راح َيقلقني التأخرُ في القدومُ ؟


فإذا أنا ما بينَ زنديها أغيبُ بلثمة ِ الشفتين ِ تهمسُ : يا حبيبْ



رمزت عليا






آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 06-06-2011 في 10:17 AM.
  رد مع اقتباس