توحدت المطالب لدى الشعوب
وتوافق السادة على رفض مطالب الشعوب وقتل من لا يسير على هواهم ومن لا يرضخ ويعيش المهانة
فثارت الشعوب و جن جنون السادة .. وبدأت عملية عض الأصابع فمن يستمر ويصبر
الظلام أم الفجر
صنعاء مثل الشام
أرغى وأزبــد واسـتشــاط وأرعــــدا
وتبلـــدت عينـــاه من هــول الــردى
هي تمتمات الخوف تســكن جوفـــه
فبــــدا يئوســا والمحـــاجر شُـــــرَّدا
دارت دوائرهـــا فـأنكـر مــا يـــــرى
مــا كان يحسـب ان يعانــده المـــدى
قــد ظن أن الشــعب أصبـــح خـــالدا
في ســــكرة الـــذل المهين مخلـــــدا
لــم يرعوي من ســــابقيْه وكم هـوت
تحت النعال رؤوس من خنق النــدى
ســحب النهــاية قــد تراكـم زحفهــا
حتى رأى الأهوال قــد مــدَّت يــــدا
من كل حــدب كالســــوار يحيطــــه
شـعب وقد أعطى النهــاية موعــــدا
فبــــدا كمأفــــون أطـــاح بعقلـــــــه
لمعــــان ســـــيف يقتفيــــه مُهــــددا
فلت الزمـــام وكان يحسـب جازمـــا
أن الشــــباب لديـــه بـــات مُقيَّـــــدا
لكنـــــه كســـــر الصفـــاد مُلوحـــــا
لا عَـــوْد حتى يســــتباح ويهمــــــدا
واتـــاه بـرق القــادمين ورعــــدهم
فغـــدا بـأحـــلام الشــــباب مقيـــــدا
وتـزلـزلـــت أركانـــه مـــذ أقبلــت
أفواجهــم كالبحــر تنقــض مَقعـــــدا
منـــك البطــولات العظيمة ســـــيدي
يا أيها الشـــعب العظيــم لك الفـــــدا
صنعــاء مثل الشام لن ترضي المهـا
ـنَـة لا ولــن ترضى بمثلــك ســـــيدا
غــادر فســاعات الظـــلام ســـتنتهي
ويــذوب يومك في ظــلامك مُقعــــدا
واغنــم حيــاتك في المهانة خالـــدا
قــد آن أن تحســو شــرابك أوحـــدا