اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي حاج صحراوي وليد دويكات سيدنا وأديبنا . الشعر في يد أهله كم هو سهل و جميل . و اللغة تخشى مثل العجينة . و الشاعر الكبير سلطان أو ملك وبقية الأدوات تنصاع اليه خاضعة . تذكرت وأنا أقرأ للشاعر وليد المرحومين نزار و درويش ، و من المقدمة تعرفون لماذا .- أغنية أخيرة للوردة - قصيدة تمتعك بين سواقيها ، و عبر منعرجاتها ، و تموجاتها : ما قبلَ عامْ قد كنتُ أكتبُ كلَّ يومٍ أغنية للحُبِّ أكتبُ قبلَ عامْ للشوقِِ أكتبُ قبلَ عامْ واليومَ تجفوني القصيدةُ والحروفُ فربّما رَحَلَ الكلامْ . ويستمر التدفق من شاعر يعزف مترنحا: الحبُّ ليسَ قُرنفلة أو أغنية يا باحثينَ عنِ الغرامْ الحبُّ ليسَ حكايةً تُروى... قبلَ المنامْ الحبُّ سيرةُ عاشقَـيْنْ مثل الحمامْ . ليت هنا الشاعر استغنى عن عبارة - يا باحثين عن الغرام - فيكون أجمل وأبلغ . ونتأمل تدفقا آخر: ماتت على غيمِ إنتظارك رغبتي وَتَمَزَّقَتْ أحلامُــنا مثل الشِّراعْ لا الرّيحُ تُرجِعنا إلى ذاكَ المكانْ لا ذاكرة سَتُعيدُ وجهَكِ من تفاصيل الضياعْ سَقَطَ القناعْ لا وجهَ لكْ خلفَ القِناعْ لا ظلَّ لكْ بينَ الضُلوعْ وَسَقطتُ مثلَكِ منْ دَمَي وَرَميتُ نفسي خلفَ ظلّي ربّما سأرى خُطايْ فوقَ الهواءْ قَلَمٌ يُفَتِّشُ عن حُروفْ . وهكذا تأخذنافواصل القصيدة : لا شئَ يجذبني لذكرى بالية يا ألفَ آسفَ إنني حقّاً نسيتُ عُهودَنا ووعودَنا حتى بقايا الأغنيات. كم أنت يا وليد تتحكم في موجات بوحك . و تتجه بها صوب اجتذاب الاعجاب . وفقت وحتى موعد آخر دمت أكثر عطاء . الشاعر والأديب المبدع / العربي حاج صحراوي يسعدني تواجدك في هذه القصيدة وأعتزُّ برأيك خاصة أنه من قامةأدبية وفكرية باسقة لهذا الجهد وهذا الإهتمام أرفع لمقامك وجميل حضورك باقة ورد . مودتي الوليد