عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2011, 02:07 AM   رقم المشاركة : 7
شاعر
 
الصورة الرمزية اسامة الكيلاني






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :اسامة الكيلاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مذكرات لاجئٍ عراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواد الشقاقي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   مرحباً أخي الشاعر الجميل أسامة المحترم
من الآن وصاعداً لن أتحدث معك عن مسائل الوزن والنحو واللغة
وما أشار له الأستاذ محمد سمير هنا في هذه القصيدة من هنات أثرت القصيدة
ولكن سأركز على الصور الشعرية التي تمنح القصيدة شعريتها

ماتت على شطِّ العراق يمامتي
فتساءلت عمّانُ عن صيحاتي
و تناثرت سعفُ النخيل على يدي
فتململت بغداد ُ من أنـَّـاتي

في عجز المطلع ( فتساءلت ) الفاء السببية هنا أضعفت البيت كله والصحيح هو
( وتساءلت ) عندها ينساب المعنى وتتكون الصورة
وكذلك في عجز البيت الثاني ( فتململت ) أيضاً الأصح للمعنى أن تكون ( وتململت )

ما زلت ِ يا أم َّ البلاد مليكةً
في جيدك العربي كلُ لغاتي
تسعٌ من السنوات و الغيم الذي
حطَّ الرحال على خدود فراتي
حزم الحقائب باحثاً عن وردةٍ
يروي لها ما حلَّ .. .. يا مولاتي


منذ المطلع لحد هذه الأبيات أنت لم تبين للقاري من هو ( المنادى )بغداد أو العراق أو غيرهم لذلك عندما تقول
يا أم البلاد أنا كقاريء لم أتوصل إلى من هي هذه الأم على
الورق وليس في قلبك
والغيم الذي حط الرحال على خدود الفرات وهنا ربما تقصد
حال البلد الجميلة قبل حرب الثمانين حزم الحقائب
باحثاً عن وردة يروي لها ماحل بنا من مآسي منذ حرب الثمانين إلى يومنا هذا
هنا قد أجدت في رسم هذه الصورة

عاث الغزاةُ بكل شبرٍ من دمي
حتى نُحلتُ فتهتُ عن خطواتي
جُبتُ العراق بشرقها و بغربها
لم ألق َ نوراً في سما شرفاتي
تسع ٌ عجافٌ قد أطلن تغربي
و العمر يسرقني من الضحكات


هنا أيضاً صور جميلة باستثناء ( كل شبر من دمي ) فبرأيي أنا ضعيفة
وكذلك الأكثر وقعاً ( جبت العراق بشرقه لا بشرقها )

عندي سؤالٌ كيف أخفي صمته؟؟
من ْ يُشعلُ الأنوار قبل مماتي


هنا .. عندي سؤال كيف أطلق صوته أكثر وقعاً من ( كيف أخفي صمته )
التي فيها ضبابية في المعنى وعندها تتكون لديك الصورة وتكون جميلة

هذي وسائدُ غرفتي في بابلٍ
تعبت من الإبحار دون نجاة ِ
هذي الأساورُ علقتها زوجتي
فلِما أشاهد بعضها في شاة ِ؟!
هذي ضفائر طفلتي متروكةٌ
دون اليدين على ضفاف فراتي
فلما تركتك يا حبيبة مهجتي
منسية العينين عند فُتات


هنا أخي أسامة في هذه الأبيات لم أجد في كل بيت ترابط من حيث
المعنى بين الصدر والعجز وقد تلاشت الصورة فيها تماماً
وكذلك سائر الأبيات الباقية لم أشعر أن هناك صورة شدتني إليها
وخصوصاً خاتمة القصيدة التي من المفترض أن تكون من القوة تجعل
القاريء يشعر بالإشباع من التذوق

فوجدتُ نفسي حائراً في قاتلي
ففهمتُ أنَّ القتل بعض سماتي


حيث هنا جعلت القاريء في توهان في الفكر وحالة من الدوار حيث غياب الترابط
الوثيق بين الخاتمة والمطلع ومواقف أبيات القصيدة ككل
عموماً أخي أسامة هذه هي وجهة نظري المحضة وليست كقراءة نقدية فأنا كما
تعلم لست بناقد وإنما شاعر ومتذوق للصور الجميلة
ولكن وجدت فيك الآن مشروع شاعر متمكن في المستقبل القريب لتواظبك وتصميمك
وتفانيك الذي جعلك تتقن الوزن والبعض مما تمتلكه من اللغة والنحو
أرجو أن تتقبل خالص مودتي وتقديري


أخي الشاعر الحبيب/ عواد الشقاقي .. أعلم جيداً أنني ما زلتُ
أتعثر في الربط بين المعنى و القصيد .. و هذا يدعوني إلى الاستمرار
فيح حلمي الذي أتعبني فعلاً ... شكراً لك على هذه الرؤية الفنية و النقدية
الجميلة التي أسعدتني بالفعل .. أتمنى أن تنال قصائدي القادمة رضاكم
حماك المولى .... كل الشكر لك .












التوقيع

أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...

  رد مع اقتباس