أرى خلل الرماد وميض نار = ويوشك أن يكون لها ضرام
لماذا لا تعقل أن تحت رماد قلبك جمرات متقدة توشك أن تشعل أفقك
وها أنا أحس بسياطها تلوح بها حروفك وتفوح منها حرارة الاتقاد
كنت أنتظر حرفك من زمن لا أعرف تاريخه وها هو يطل عليّ زاهيا
وقفت أتأملك وأنت تصوغ من الجمر هدية منسابة إلى أرواح المتلقين
الذين أمضهم انتظارك والواقفين على أبواب بوحك ينتظرون بداية العزف
فجئتهم بلوحة ألوانها الحزن اللذيذ رسمتها ريشة مغمسة بعطر الياسمين
أنتظرك عند ضفاف البوح فلا تدع أوتار قلبك بلا ضرب خوفا عليها من الصدأ