اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوزانة خليل رسالة إلى رجل ما.... كلما ابتعدت أمواجها عنه..كان رمله يغص بها كلما أسدلت على سمائها الغيوم بكى أمطارها تلك التي داوم على حبها ...مفارقا إياها .................................................. ............. هي امرأة لا تسمع إلا حفيف صفحاته لا ترى إلا مداد قلمه..وهو يوشم صدرها بكرهه .................................................. .............. هي امرأة داومت على تفهمه كطفل ما اعتاد إلا الدلال بعينين من لون صمته كانت تراه ودونما أن يراها كانت تزرع في كل خطوة يخطيها ألف حرف .................................................. ..................... هي امرأة اصطنعت سيفها من لغته أتقنت فن محاربة الدهشة كلما رأته قادما كخيل متمرد...فشلت يوما في ترويضه وكثيرا...ما كان يسبب لها الفوضى كلما اقترب من مكانها .................................................. ........ هي امرأة..يا آيها الرجل الجميل مصنوعة من نسمات كلما قررت أن تلتجأ للريح أعمتها المسافات فتعود خائبة تبحث عن سبيل إليك دون أن تدري أنك... مع كل تنهيدة لها كنت ترفع ستارة الفراق مراقبا إياها باكيا حسرتها مبتعدا أكثر وأكثر عنها .................................................. لرجل لا يتقن تدخين لفافة التبغ استطاع أن يحول فرح امرأة إلى دخان أنت الغيم والغيث والطوفان .................................................. ..... سوزانة خليل أخيتي الأديبة الرائعة / سوزانة خليل ...كم أنا سعيدٌ برؤية قلمك الراقي و كم أحزنني هذا النص كثيراً .. هنا يتوقف القارئ على قارعة الذكريات ليقرأ من بين السطور ذلك الألم المرسوم بكل تفاصيله الدقيقة .. فيشاهد امرأة ً ما زالت على قيد الحياة تشعل بكبرياءها ذلك الوجع الممتد عبر أروقة الروح أستاذتي / رسالةٌ إلى رجلٍ ما ... قد تصل إليه يوماً .. و لكن قد تكون دخاناً أيضاً .. لأن ذلك الرجل لا يستحق أن ترفع الأقلام في وجهه .. فهو أقل شأناً من ذلك .. عبقريةٌ أنت في الإيضاح و الإبهار .. حماك المولى .. تستحقين التثبيت بكل جدارة .
أحنُّ إلى خبز أمي و قهوة أمي .. و لمسة أمي و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من دمع ... أمي ...