حبيبتي هانذا عدت اليك بوحدتي وعذابي
أشلاء ممزقة في عمق بحار دافئه
تبحث عن قسوة حنين يعيد فينا تشكيل الذاكره
الذاكرة التي توّردت فيها الف عين حالمه
وآهات ترددها شرايين العذاب في غربتي وي الدموع
نعم .عدت اليك بحزن تذرف منه دموعي المختزنة
عدت اليك بجراح ثكلى تئن من الحنين
عدت وفي عيوني تنتشي أحلام السنين
أحلام كبار رسمتها وأنا صغير
ماذا أقول وفي حنايا العمر ذرات تفتتّ على بقايا زهرة العشق القديم
كل الأماني كانت جدولِ ينبع من نهر الحياه
كل الأماني توقفت على أعتاب قلب من حديد
كل الدروب تقطعت غير دربك ياإلهي
فأرحم السلطان يرفع بالنجوى يديه
يافؤادي دنياي حقاً كانت حقولاً مزهرة
كنت أضحك من حياتي يوم كانت مؤرقة
تتهادى كل يوم فاتنة
نحو بستان يثور في أعماقه بركان يشبه نيران الصاعقه
وتوالت دمعتي أبحث في شواطي العمر عن ذكريات حالمه
وأعود أدراجي لغرفتي أعانق فيها وحدتي
وأشلاء من أوراق حبر مؤلمة
كل الأماني تهافتت في قعر بئر إمتلئت منها الدموع
وأعود أبكي من جديد
وأعود نحو الذكريات العابره
لم أجد فيها غير سيل من دموع
متى أعود لأبحث عن قلب حنون
قلب يدثرني من نجوم عاليه
من نجوم تلمع في عيني حياة مجدبة
لآصديق ولآأنيس ولا رفيق
أبكي لوعة الحرمان من طيف جميل
كل الجنون يصيب حرفي
لما أشعلت ذرات تموت وتنطفئ
لما تذرف دمعتي من أحرفك
آهات والآم لذيذه
تبحر في جزر الحياة النيّره
فأعود أرقص للمطر
لحن الشروق وأنغام السحر
والفراشات تموج بصبحها
غنّي في الأفق
لحن شوق يلتهب
وأنشرى الأشواق في قلب الحوالم
وأتركيني أنشودة على مزن السحائب