تمر بنا ساعات يكون بها الكلام عاجزاً ..
لكن هذا ما استطعت قوله .......
في وداع الأستاذ الشاعر
عبد الرسول معلى
و أنَّا سوف تدركنا المنايا
رحمة الله عليك أيها المفضال ..
و عادت غيوم الحزن لتغطي السماء من فوقنا فتأسرنا بآهاتنا .
عاد طير الآلام يحلق فوق رؤوسنا التي لم تستكن للبهجة إلا قليلاً
عادت الأيام إلى مسيرتها ، تطوح بمراكبنا العابرة بحر الحياة ذات اليمين و ذات الشمال .
راحل جديد يغادرنا و يمضي ..
يركب حصان الخلود ، و يعدو نحو الفضاء اللانهائي ، يذرنا بانتظار أدورانا التي يملأ بعضنا الشوق إليها ، و يملأ بعضنا الفزع منها .
يتخطى حواجز الصمت ، و يكسر مغاليق الرهبة ، و يلقي بمعول الشهوات في بحر الظلمات .
أفنبكيه أم نبكي أنفسنا ؟؟
بل نبكيه و نبكي أنفسنا ..
و نريه و نرثي أنفسنا .. و يبقى في قلوبنا ، و نخلد في مآوينا المتحجرة و دنيا سآمتنا .
أستاذنا ... لا وداعاً ...
فأنت جسد راحل و روح باقية .
فواحسرتى علينا ...... واحسرتى علينا