زينة الحداد .. ترى الثقة وطن ومنزل تسكنه لشدة هذه الثقة وعظمة حجمها .. حيث تقول يخونني ذاك المضمار الضبابي اللّا واضح .. في عقّر موطني ومنزلي المتشكل من الثقة ..
أم أن إرادتي القادرة باتت عديمة القدرة على إتخاذ القرار .. حتى غدت كخادمة لا قرار لها .. وليس عليها سوى التنفيذ .. من دون نقاش ..
في مكان فارغ لا رواد ولا زوار فيه .. أشبه باللّا جدوى ..
بأي ماهية وأي شكل سيتشكل .. ذالك المحفور في خريطة خطوط كفي التي تنبئ بمجيئه أو بالأحرى بعودته ..
فهو أشبه بالقدر المحفور في مستقبل قلبي ..ومشاعري ..
سأخبئه في مكان لا يٌرى.. إن لم يتطابق مع مخيلتي وطقوس مانطقت به أحلام الذاكرة والحاضر والآت ..
ولكنني سأتغير من الحالة العفوية البسيطة بجمالها اللا منظم والفوضوي البريء إلى تأويل ما أريد من قول وفعل .. من حالته الفطرية إلى حيث الأغلفة والبريستيجات التي ترضي الجميع إلّاي ..
الغالية الرائعة الصديقة الشاعرة زينة الحداد ..
لن تتخيلي كم أنا سعيد وفخور بك وأنا اقرأ لك هذا النص الناضج اليانع العميق الفلسفي الراقي ..
وسأكتفي بالمقطع الاول بهذه الرؤية البسيطة ..
لك السعادة والفرح وعبق الخزامى ..
ويسعدني تثبيت هذا النص الرائع ..
كريم