خذي هذه القصة يا سفانة الخير
بعد تقاعده من الوظيفة عمل بانتاج العبي ( العباية الرجالية ) أو البتيه حسب تسمية البعض .. كان يشتري كمية من خيوطها تكفي لعدد لابأس به ويذهب بها للحائك .. عندما ينتهي الحائك منها بعد ايام يذهب المرحوم لجلبها ويسلمه المبلغ مع خيوط اخرى لعملها وهكذا لمدة طويلة يجمعها عنده في البيت ثم يأتي بها أيام الموسم ليبيعها للتجار بالنجف ... يقول صديقه د. عبد علي .. كان لايذهب لوحده ابداً الا وانا معه ولم يخبرني لماذا لايذهب وحده.. في يوم كان واقفاً في باب دار المرحوم والكلام للدكتور .. ينتظره ليذهبا الى الحائك .. وقبل الذهاب واذا بالحائك قد أتى اليه عصبي المزاج لينعت عبدالرسول بكلام ( هل انت (.....) قال اسم قومية لا اريد ذكرها هنا ) قال له المرحوم لا انا ليس منهم لماذا .. رد عليه الحائك قائلاً بعصبية ألا تعلم بأني اسرق منك بعض (الغَزِلْ ) من كل وجبة واحيكها ثم ابيعها في السوق .. فرد عليه المرحوم بهدوء نعم اعلم ذلك لأنك محتاج .. اعطاه العذر ... انتهى الكلام هنا لكن الأدهى كما يقول صديقه الدكتور أخذني كي يسلمه كمية من الخيوط مرة اخرى لعملها ... فلمته على هذا فرد علي مبتسماً ان الحائك لديه بنات ومسؤوليته كبيرة .. فأين يذهب .. عندها ايضاً عرف السبب باصراره على الذهاب معه أخذاً بحديث المصطفى رحم الله من جب الغيبة عن نفسه
رحمك الله ايها المحسن الكريم