عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2011, 08:01 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية ندى العمر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ندى العمر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي {{{أمنيتي أن تقف على قبري بعد موتي}}}

{{{أمنيتي أن تقف على قبري بعد موتي}}}
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طلبتك وترجيتك فقلت لي اريد ان انام،
فاستسلمت ليلتها لحزني وألمي، وحبي وعشقي وسهري، واحلام يقظتي معك.

وفجأة لم تعد قدماي تحملاني، ولم اعد اعي من حولي سوى حبي وعشقي.
واستيقظت على سرير بارد،
واسلاك تلفني من كل جانب ،اراها ملتصقة على قلبي وعلى يدي.
ولا ارى امامي سوى جدران بيضاء وبذلات بيضاء
ووجوه واجمة عابسة لا اعرف منها سوى وجه واحد وأمقته كل المقت
انه طبيب العائلة.
احسست ساعتها كأن قلبي نطق وقال:
اتريدون ان تخلعو عني حبي وعشقي؟
لا والف لا لن اسمح لكم.
وسمعت صوتا خافتايقول:
عليك الا تتحركي ولا تتكلمي كي لا تتعبي.
أهذا مجنونٌ!!!
إن حركتي هي علامة عشقي
وكلامي هو من يصور حبي
وتعبي هو دلالة على ولهي
والثلاثة هي اسباب عيشي.
لم اعره اي اهتمام وتركته يتكلم وانا لا اكاد اعي مايقول
والدهشة والاستغراب يملآنني فأنا لم أستوعب بعد ما حصل
ودخل علي الغالي وحضنني بقوة
وقال والعبرة تخنقه ودموعه تغلبه:
انا اعرف ابنتي إنها كالقطة بسبعة ارواح لن يحصل لها شيء وستزيدها الأزمة قوة،وهو يحاول ان يرسم ابتسامة على وجهه ليطمئنني بها.
كانت كلماته كافية أن تشرح لي الموقف بأكمله.
والأسئلة الذي تبادرت إلى ذهني ساعتها هي:
هل سأموت؟؟
هل سأغادر هذه الأرض؟؟
هل سأغادر هذا الزمان؟؟
لا لم أصدق، لست أنا من يحكم علي بالموت، طبيب فاشل أحمق تحكمه النظريات العلمية .
انا لاتحكمني النظريات انما يحكمني الحب والعشق لا غيرهما.
أنا لا أحتكم الا لمحاكم العشق والحب هي من تستطيع أن تحكم علي
لأني عاشقة تابعة لهاقلبا وقالبا.
أبعدو عني هذه الأسلاك دعوني أتنفس دعوني أخرج من هنا.
ولأول مرة أصرخ في وجه رجل:
اللعنة عليك وعلى جميع أطباء الكون لن استمع إليك ولن اركن في هذا القبر المؤقت لأنتقل لقبري الأخير.
أطلق سراحي هيا أطلق سراحي الان.
لكنه لم يوافق،وأنا لن أستسلم ولن اموت على هذا السرير.
وفعلت كل ما في وسعي لأطمئن عليك،وكان لي ما أردت.
جاءت كلماتك باردةكالصقيع.
أ ين تختفين؟
هل افتقدتني؟
لا
شكرا لك.
أنا في المستشفى.
وبدأت بالبكاء والاسف .
وأنا أقول لك أنت لا ذنب لك،أجل لا ذنب لك.
أنا أريدك أن تنساني لا اريدك أن تتعذب من أجلي انساني.
حتى لو كابرت وكابرت لن تتحملني وتتحمل انفاسي المتقطعة.
لن تتحمل تعبي من غير جهد،لن تفهم معنى حروفي وهي تختلط بانفاسي.
لذالك اقول لك انساني.
كانت امالي معك تبلغ عنان السماء أما الان فليس لدي سوى أمنيتين
الاولى أن تدعولي أذا تذكرتني وتذكرت حبي وعشقي لك.
والثانية أن تقف على قبري أن زرت بلدي.
فأحس بقدميك وهي ترتجف حولي،وأسمع صوتك وهو يدعو لي،وأحس بأنفاسك وهي تحيط بي.
سامحني لأني لم أسعدك
لن انسى ماقدمته لي وما قلته لي
وما احسسته معك وماتعلمته منك
لن انساه مهما كانت نهايتي
حياة بائسة او موتا محققا
لك كل حبي وعشقي وولهي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وتبقى الطبيعة دائما ملكة متوجة على عرش الاحساس
وأميرة على سلطنة الجمال
آخر تعديل ندى العمر يوم 07-13-2011 في 09:48 PM.
  رد مع اقتباس