أنا حر
أكتب من اليسار إلى اليمين
عكس ما تريكم إياه الشاشة
أنتعل رأسي كل صباح
بعد أن يطول حديثي معها
على طاولة توزيع المهام
كثيرا ما ينتهي بمشادة جسدية
لا تخلو من نواعم النكز
و كثيرا ما تنتهي بنا الأخيرة على سرير تصفية الحسابات !
أنا حر
ألوح بالأشواق يمينا و يسارا في الطريق العام
بين أروقة "المولات "
و كراسي المقاهي المختلطة
تحت شرفات الأجوار
جيئة و ذهابا بين أجنحة معرض الكتاب
و دكاكين تليين الأعصاب و الرغبات
مع أنني في كل مرة أفشل في تموين جيب العاطفة !
أنا حر
قبل المغادرة أربط ما حلمت به في عنقي
أجرب القميص الأول
الثاني
إلى أن ألقي بالعاشر من النافذة في وجه متطفل على قهوتي !
لا يقرؤني
بل لا يقرأ لي مطلقا
و .يستفهمني محركا ذيله يسارا و يمينا
على أي جنب تنام ؟!
فرج عمر الأزرق
آخر تعديل فرج عمر الأزرق يوم 10-29-2024 في 03:10 PM.
سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
هذا الإبداع الأزرق بدأ بـ أنا حر و عكس الأشياء ؛ ربما تلاعب بنا مبدعنا و بالإسطورة على شكل تناص خفي مسليا نفسه بيوميات عادية ، أو تبدو عادية ، على أنها طريقة األأسطورة تريد البعث على المستويين العام و الخاص ؛ فكانت القفلة متسائلة عن هيئة النوم ، بمعنى الأرق و الترقب لما يحيط بطل النص...!!
هنا الوعي العام و الوعي العام و الوعي الخاص ،
و الأهم وعي الشعور...
نعم أنت حر ...
هذا النص المدهش فيه الفارق و يقال عنه الكثير ...
أقرأ ما يرد به مبدعنا ا. العمر و قد أضيف عن التمرد العبثي مدفوع الثمن...!!
أنعم بكم و أكرم ...!!
محبتي و الود
غالبا... عندما يعبر المرء عن كونه حرا، يكون رازحا تحت وطأة قيود مبرحة،
في زنزانة متقعرة، في قعر بئر مدلهمة السواد!
الروح حبيسة الجسد...! أليس في هذا كفاية؟
سلمت أناملكم ودمتم مبدعين