يا هوى
يا هوى قد أوجعت ما بداخلي
وما رأه قلبي قد أضر أحشائي
فقد أحرقتني بنار العشق تيمنا
وجعلتني ضريراً لا أرى أشيائي
أسكنك بفؤادي كي تسعد ساحتي
وتطيبُ نفسي وأسلم لك أعضائي
سقيتني كأس الغرام جرعة حنظل
فما اكتمل تطلعي ولا تم انشائي
وقد حسبتك دواء كي تشفي علتي
فوجدتك داء قد زاد من دائي
فكيف يبنى ضريح دون ضحية
ولا أطوف بدرب ما أرى رجائي
إني لذت بك حين أشتد الجوى
وينازعني الشوق واشتد عنائي
فكيف أحد من حريق مهجتي ؟
ولا تجرني بعيدا وتفت بأعضائي
فمهلاً بربك لاتكن بي ماكرا
فإني ما عرفت سواك لغذائي
فلا تنكر آهاتي يوما إن بدت
وكل ما أبديته لك كان رجائي
بقلم : سيد يوسف مرسي الجهني