تأمّل في مبنى مجزرة البلدية
شعر مصطفى معروفي
ـــــــــــ
بين سرير الغرفة والدولاب
يرابط صخب الوقتِ
ودالية من قمصان شتى
تتأهب كي تصبح أوسمَ من
نافذة البيتِ
هنالك أمكنة أنا أعرفها
تشمل رسغ اليد
وبياض الروح
وجسم المرمر ذي السعةِ
ثلاثة أرطال من حجر السعد
أراها كافيةً من أجل إعادة فهم
وقائعَ كانت حدثت سهوا
لأن جميع التأويلات لدينا
قد تنشأ مشرقة الوجهِ
ولا تصبح راهنةً،
سأرتب شجر العالم وفق
مساطير الجودةٍ
فأنا أحلم أن أصعد
ثبج الأرض
ورهن يدي الليل
أكدِّسُ فيه مراثي الكون
بحذقي النادرِ
وسأزهو برخامي المشتعل على
كل الجبَهاتِ...
أمرُّ على الدكّانِ
وقد أتأنى في الخطوِ
لأني قد أتفاجأ بامرأة لا تقبل
من جارتها
تفسيرا لتأمّلها الدائبِ في
مبنى مجزرة البلديّة.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
مــن لــي بــخلٍّ أشــتفي بدوائه
إن نــابني صرف الزمان بـــدائهِ
وإذا الصحاب تغيَّروا عني غداً
يــبقى عــلى إخــلاصه ووفائهِ
سلام من الله و ود،
الله الله الله...!!!
دعني بداية أرحب بكم بعد طول غياب من كلينا؛ على أنها خطوب الدنيا كلها...
و تنويه : لا أعرف عن أي بلدية تتحدثون و قصدكم بالضبط، على أن النص المدهش_ و في كل شيء _ نقل المأساة و كأننا شهود عيان... نص عميق جدا فيه سحر البيان و جمال الإيقاع و الشعرية و الشاعرية و تقنيات أُخرى لن أتحدث عنها بعجلة...
سعيد أنني إطمأنييت عليكم و أننى أول من استقبل هذا الإبداع...
حماكم الله و حفظكم...
أنعم بكم و أكرم...!!
محبتي و الود