حياك الله اخت اليوح وشقيقة الروح
دخلت لحديقتك ياليتك تكملين
فقداينعت الثمار في نبعنا وصارت بساتين
طبتِ ودمتِ وادعو لك الرب ان تكوني كما تشتهين
شكرا لقلبك ..حياك قلبي
تأتي الصدفة بالمعجزة ؛ يقترب حلم الريح من أنفاسي
يستيقظ خدر قلبي ؛ وجدتها أمامي كأنها قادمة من الاف العصور الغائبة في دفاتر التقديس..
كأنها النبوءة التي بشرني بها العراف يوم سألته عن طيف رسمته عيوني
و لم أره...
أخبرني أن أنتظر .. أن أنتظر ستأتيك وسوف تغرق بعشقها
أغرق بلجة نبضي والخوف من الاقتراب منها ؛ كأنها النيزك قادم من السماء الى أرضي..
أتلو آيات اليقين من اللوح المحفوظ ..
تتيه أقدامي عن مسيرتها بالوصول لها
بعد أربع خطوات من دروبي في سفري الوحيد الى ذاتي
تفترق النبوءتان عن أفكاري
تضيع في زحمة الأماني القادمة من نواميس الإرث الممنوع في التقاليد
أمضي دون زمن ، يرهبني طعم المكوث في لجة الأماني
أعود كأني لم ألد خارج الأسماء وتاريخ سنيني ..
يذهب كل شيء ،وأي شيء حتى حنيني يذهب وراءها
أغادر أنا الى داخل الأحلام ماسكا جمرا لطريق الغربة
أبحث عن المعاني داخل أقببه روحي لعلي أعثر على وجه يشبهها
لم أعثر إلا على صباحات التيم في دروب لا أعرفها
أصبح رجلا شاردا داخل الجدران أهمس للنوافذ بأغاني لا يسمعها زجاج الضوء
أطمئن نفسي أنها ستعود غدا قبل أن تشيخ الأيام على الأبواب
...
قد عادت .. عادت قبل أن ينتهي الطريق الى لحظة الله
للأستاذ الأديب عباس باني المالكي ( لحظة لله )
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
ها أنا أنتظر رجوع قلبي السادر إلى رشده
أحاصره بلكنة التلقين المحشوّة ببصيرة تكبرني بألف فضيلة
أجوب موائد المحرومين.. أجمع منها ما يسدّ رمق انهياري المرهق
أدسّ شفاهي في نظرة عصفور عفيفة أستلّ منها بسمة شاردة
من حفلة تأبين مكتومة المآثر
كان الوقت لاذعا يصبّ الضمور في أوردتي فتكتسب انتشاءً جريئا
يشطب السبعين محملا من قاموس التكهّن الودود
الصبر حكمة لا أعوّل عليها كثيرا
عزاء يبهرج ظاهري ببياض صريح ويترك مضموني في دجنة المصير
كم أنفقت من روحي لأكون في مكان يليق بحجمي الكئيب
وكم نزفت من الذنوب لأستوي على عرشٍ أحبّه
وكم أحسنت الظنّ بجهود الوهم المنعش
وارتكبت سعادة لم تتفهّمها العواقب، ولا بألف قنوت ورِع
إحتياجي كافر كعادته.. وأهبل كوجه سريرتي الحمقاء
بتّ خاوية جدا.. لا أشبه أيّ شيء مهما كان كنهه
أغضّ الحرف، فتراودني أصابعي عن حزني وتشتعل أنفاسي بخورا يتراقص دخانه
في أروقة عزلة مستبدّة تصيب توقعاتي المستعملة بالغثيان
كنت أنتظر الضوء بغباء مستذَل لا يعترف بقسوة الإشراق
ولا يشكّ في نزاهة الهدنة
توكّلت على رأفة النوايا وأطلقت براءتي عنان الأحلام
اشتريت كلّ ما يقربني منها.. لتبيعني لترّهات الظنون بدراهم بلاستيكية معدودة
يؤلمني التجاهل..
يحطّ من مكانتي الروحية، فتصاب فطرتي بعدوى الإرتياب
والوجع كلّ الوجع..
أن أبحث عن شفائي في ذات المكان الذي فقدت عافيتي فيه!
وكلّما أزهر النسيان برعما جرحتني شوكة الذكرى
البكاء صديق وفي.. يحمل عنّي أعباء كبيرة ويدّخرني لسبات عميق
يأوي أخطائي الشائعة ويبثّها رذاذا في مهبّ الإنابة
الإنتظار مبرّر راجح للموت
إلاّ أنّ المنيّة لم تنضج بما يكفي.. لتمتشق روحي من غمدها
على شفا خيبة للأديبة والشاعرة المتألقة هديل الدليمي
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
قبل أسبوع تقرياً.. أكرم لله صديقي بمولودة، بعد انتظار.
قال ماذا تقترح تسميتها؟.
قلت.. سمها غزَّة.
قال نحن نحفظ رسم خارطة فلسطين، لكني أطمح بتسمية أجمل.
قلت.. فلسطين.
أمخبول أنت؟.
قال هذا، وهو يدخِّن سجارته.
قلت.. لِمَ تسألني إذاً؟.
قال.. سأسمها قدس لأنها حضارتنا وعروس عروبتنا، وشرفنا المتبقي يا عمر.
بكيت على شرف ضاع كما ضاعت أبوتي بعد وفاة أبي.
فاستذكرت التأريخ العربي.. واستذكرته حين قذف كتاب الجغرافيا بوجهي ليلة امحاني.
قال أبي يا أيها السادة :
من لم يحفظ رسم خارطة فلسطين لا يمكنه حفظ رسم مدينته العراق.
فتذكرت ما قاله المعلم.. من يخطئ برسم خارطة فلسطين سيجدد مقعده في هذه المرحلة ولن ينجح.
وها أنا قد كبرت، وتجاوزت الخمسين من النكبات.. أستذكر.
فلا تنسوا ما قاله أبي والمعلم عليهما أفضل السلام
القدس أهلا .... أهلا
فيلسوفنا الرائع أبا الفاروق ... عمر مصلح
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
وما بين دمعة وابتسامه...
نصبت ذاتي الحائرة في العراء
هناك...
أشعلت حطب الوقت،
قلبت الماضي فوق ناره الهادئة...
حتى نضج،
تناولت نفسي لحظة بلحظة...
إلى أن ازدادت شهيّتي ولم أعد أشبع بعدها!
لم يتبق لي شيء أتناوله
غير بعض الفتات!
أشعلت شمعة طويلة القامة ...
وأخذت أبحث في ملامح الظل عن وجبة دسمة تجعلني أشبع
تجعلني أطفئ لهيب شراهتي!
شراهتي..
التي كانت دوما سببا عشوائيا في احتمالات التشظي...
والعودة إلى نقطة البداية.
الابتسامة الأولى،
وآخر دمعة حلوة المذاق...
لم تلتصق بذراتها ذاكرة الملح الطويلة!
.
.
من روائع الأستاذ الأديب محمد داود العونة
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ