{ نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}

( *إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروحٌ منه.....*
كلمته:كلمة واحدة فقط:كن. فكان.)

( *ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أُحلّت لكم بهيمة الأنعام إلّا مايُتلى عليكم غير مُحلّي الصيد وأنتم حرم إنّ الله يحكم مايريد*
أتمّوا عهود الله الموثقة من الإيمان بشرائع
الدين والانقياد لها، وأدّوا العهود لبعضكم على بعض من الأمانات والبيوع وغيرها،مالم يخالف سنّة الله ورسوله. وقد أحلّ لكم البهيمة من الأنعام (الإبل،البقر,الغنم،الماعز) إلّا مابيّن لكم من تحريم الميتة والدّم وغير ذلك ،ومن تحريم الصيد وأنتم محرمون .إنّ الله يحكم ما يشاء
وفق حكمته وعدله.)

( *لكنْ الراسخون في العلم(والمؤمنون) يؤمنون بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك(والمقيمين)
الصلاة(والمؤتون)الزكاة (والمؤمنون) بالله
واليوم الآخر أولئك سنجزيهم أجرا عظيما*
الراسخون :بالرفع لأنها مبتدأ
المؤتونون: معطوفة عليها.
المؤمنون الأخيرة كذلك معطوفة عليها .
السؤال:لماذاجاءت (والمقيمين )منصوبة؟
لأنه سبحانه وتعالى خصص الصلاة عن دون العبادات .فأُعربت مقيمين الصلاة منصوب على الاختصاص والصلاة مفعول به منصوب لاسم الفاعل(مقيمين).
قد يسأل سائل:أين خبر الراسخون في بداية الآية؟
الجواب: الجملة الإسمية في نهاية الآية( أولئك
سنجزيهم أجرا عظيما).

( *(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلّا هو)
مفاتح:
جمع مِفتح و مَفتح.
المِفتح:
آلة الفتح على وزن مِفعل.
المَفتح:
الشيء الذي تفتحه.
أي أنّه سبحانه يملك المفاتيح والخزائن.
أتى بالمعنيين في كلمة واحدة(مفاتح) أي:
يملك المفاتيح ويملك الخزائن معًا.)

( * فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمّي الذي يؤمن بالله (وكلماته)واتبعوه لعلكم تهتدون)-١٥٨ الأعراف.
* إنما المسيح عيسى ابن مريم ( كلمة ) الله
وروح منه)١٧١ النساء.
السياق هو الذي يحدد المعنى، ففي الآية الأولى كلمات الله هي القرآن الكريم المعجزة
أما في الآية الثانية أي أنه سبحانه خلق المسيح بكلمة واحدة( كن) فكان .وكلمته ألقاها إلى مريم فنفخ فيها من روحه بإذن ربها فكان..فكانت تلك النفخة آلتي نفخها في جيب درعها بمنزلة لقاح الأب للأم ،والجميع مخلوق الله .ولهذا قيل لعيسى عليه السلام :إنه كلمة الله وروح منه لأنه لم يكن له أبٌ تولّد منه ،وإنما هو ناشىء عن الكلمة التي قال له بها كن) فكانإنما مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون).

( * خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين*١٩٩ الأعراف.
أقبل من الناس ماسمحت به أنفسهم وما
سهُل عليهم من الأعمال والأخلاق.ولاتكلفهم ما
لاتسمح به طبائعهم فإنّ ذلك ينفّرهم .وأمر بكل
قول جميل وفعل حسن ،وأعرض عن الجاهلين
فلا تقابلهم بجهلهم ،فمَن آذاك لا تؤذه ومَن حرمك لاتحرمه.)

( ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا)
الضياء تصحبه الحرارة والدفء ،والنور إضاءة حليمة لاتحتاج إلى الظل لستظل به من حرارته ،لكن الشمس تحتاج إلى مظلّة لتقيك حرارتها.إذن فالنور هى ضوء ليس فيه حرارة،والحرارة لاتنشأ إلّا حين يكون الضوء ذاتيا من المضيء كالشمس مثلا.)

(
*أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
*لا إكراه في الدين قدتبيّن الرشد من الغي.
*فمن شاء فليؤمن ومن شاءفليكفر.
*ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا.
فالعرب خرجوا من الجزيرة العربية دعاة
للدين لادعاة للحضارة، فحتى تكون الأمّة حضارية يجب أن تكون أمةً متعلمة. ولكنهم اعتبروا أنفسهم معلمين وليسوا متعلمين حتى لو قابلوا أرسطو فإنهم يقدمون له النصيحة .
وهذا ما جعلهم يفقدون ملكهم في البلدان التي نشروا فيها الإسلام بقوة السيف
نظرة إلى خريطة العالم الإسلامي نجد:
-أن العرب حكموا الأندلس ثمانية قرون وتحديدا
٧٨١سنة ولم تتجاوز نسبة المسلمين فيها الآن ٦%بينما هي في أقصى بلد أوروبي شمالا (السويد)8%.
-نسبتهم في دول البلقان التي وقعت تحت حكم الدولة العثمانية تتراوح من11%-15%
-نسبة المسلمين في البلدان التي انتشر فيها الإسلام نتيجة للمعاملة التجارية التي من خلالها تعرفوا على أخلاقيات التجار المسلمين
كالصدق والأمانة أعلى بكثير من البلدان التي
دخلت تحت مظلة الحكم الإسلامي بقوة السيف
فقد بلغت نسبة المسلمين في اندونسيا مثلا
87 % وفي ماليزيا61%
علينا أن نعيد النظر في منطلقاتنا الحياتية
وإلّا قُضي علينا .وعلينا أن نترجم الآيات في بداية البوست إلى واقع عملي لا كما فعل أسلافنا حتى يكون لنا حضور خلّاق على خريطة العالم فلدينا ثروة ضخمة وفضاء استراتيجي واسع ،ولكننا مجرد أدوات.)