آخر 10 مشاركات
اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ومضه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تاملات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          رَسَائِل تَأبَى الوُصًوًل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          التـزم الصـمـــت ... !!!!! (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > المقال

الملاحظات

الإهداءات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-12-2012, 07:19 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسين أحمد سليم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسين أحمد سليم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي بَوْحٌ

بَوْحٌ
بقلم: حسين أحمد سليم

بَوْحٌ أَوَّلٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

بقلم: حسين أحمد سليم

كَثِيِرَةٌ وَ أَكْثَرُ رُبَّمَا, لَسْتُ أَجْزِمُ فِي الأَمْرِ... وَ قَدْ لَمْ وَ لَنْ وَ لاَ تُحْصَىَ, وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ غَيْرِ التَّقْلِيِدِيَّةِ فِي هَذَا المُسَمَّى: "الأنْتِرْنِتْ", الإِكْتِشَافُ العَصْرِيِّ المُذْهِلُ وَ البَدِيِعُ الصُّنْعِ وَ السَّرِيِعُ التَّطَوُّرِ, شَيْطَانُ العَصْرِ فِي هَذَا الزَّمَنِ القَاهِرِ... وَ الأَنْتِرْنِتْ أَدَاةُ ثَوْرَةِ العَصْرِ الرَّقْمِيَّةِ الإِعْلاَمِيَّةِ الوّاسِعَةِ وَ المُعَوِلَمَةِ الإِنْتِشَارِ, أيّْ مَا يَحْلُوَ لِلْبَعْضِ تَسْمِيَتُهَا: الشَّبَكَةِ الرَّقْمِيَّةِ العَالَمِيَّةِ لِلْمَعْلُوْمَاتِ, وَ الَّتِي تُسَمَّى غَالِبًا بَالشَّبَكَةِ "العَنْكُوْتِيَّةِ" فِي الكَثِيِرِ مِنَ الأَقْطَارِ فِي هَذِهِ الأَرْضِ الفَانِيَةِ...

بَوْحٌ ثَانِي فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

بَرْمَجِيَاتُ "الفَايِسْ بُوْكْ" حُزْمَةُ رَقْمِيَّةٌ بَرْمَجِيَّةٌ حَدِيِثَةٌ وَ مُتَطَوِّرَةٌ, وَ يَتِمُّ تَحْدِيِثَهَا دَوْرِيًّا وَ بِإِسْتِمْرَارٍ... وَضَعَهَا مُبْتَكِرُوْهَا فِي التَّدَاوِلِ العَامْ, خِدْمَةً عَصْرِيَّةً فِي تَوْطِيِدِ العِلاَقَاتِ العَامَّةِ وَ الإِجْتِمَاعِيَّةِ, وَ تَوْثِيِقِ عُرَى التَّوَاصُلِ, وَ تَبَادُلِ الثَّقَافَاتِ وَ العُلُوْمِ المُتَنَوِّعَةِ, بَيْنَ أَفْرَادِ شَرَائِحِ المُجْتَمَعَاتِ المُنْتَشِرَةِ عَلَى إمْتِدَادَاتِ الأَرْضِ, فَغَدَتْ شَبَكَةً عَالَمِيَّةً مُمْتَدَّةً, تَضُمُّ فِي كَنَفِهَا مَلاَيِيِنَ المُنْتَسِبِيِنَ إِلَيْهَا, مُوَزَّعِيِنَ بَيْنَ أَفْرَادٍ وَجَمَاعَاتٍ وَ رُوَّادٍ وَ قُرَّاءٍ وَ غَيْرَهُمْ, وَ بَيْنَ مُثَقَّفِيِنَ وَ مُبْدِعِيِنَ وَ مُبْتَكِرِيِنِ, يَسْعَوْنَ لِعَرْضِ بِضَاعَاتِهِمْ وَ تَسْوِيِقِهَا عِبْرَ مَسَاحَاتٍ مُعَيَّنَةٍ, تُسَمَّى "صَفَحَاتْ" يَتْبَعُهَا أَقْسَامٌ وَأَبْوَابٌ وَ الكَثِيِرُ مِنَ التَّسْهِيِلاَتِ المُنَوَّعَةِ, وَالَّتِي تَفِي بِالغَرَضِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ كَانَتْ...

بَوْحٌ ثَالِثٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

يَرُوْدُ رَدَهَاتِ صَفَحَاتِ وَأَقْسَامِ :الفَايِسْ بُوْكْ" الرَّقْمِيَّةِ الكَثِيِرُ مِنْ طَالِبِي المَعْرِفَةٍ, وَ مِنْ أَصْحَابَ الفُضُوْلِ, وَ العَدِيِدُ مِنَ المُسْتَفِيِدِيِنَ, وَ الكَثِيِرُ مِنَ الإِنْتِهَازِيَّيِنَ لِتَحْقِيِقِ مَآرِبِهِمْ الَّتِي تُحَاكِيِهِمْ وَيُحَاكُوْنَهَا... وَ البَعْضُ لِتَنْفِيِذِ مُيُوْلِهِمْ وَ مُشْتَهَيَاتِهِمْ, وَ مَا يُوَسْوِسُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مِنْ زُوْرٍ وَبُهْتَانٍ, وَ آخَرِيِنَ كُثُرٌ, يَلْجَؤُوْنَ لِكَسْرِ جَلِيِدِ المَلَلِ, وَ مَلْءِ أَوْقَاتِ الفَرَاغْ بِالتَّسْلِيَةِ... وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْتَهِنُوْنَ التَّبْوِيِقَ الإِمَّعِيِّ, وَ يُمَارِسُوْنَ التَّصْفِيِقَ وَ المُحَابَاةَ وَ الإِطْرَاءَ, لِكَسْبِ أَعْلَى نِسْبَةٍ مِنَ الأَصْدِقَاءِ الَّذِيِنَ هُمْ عَلَى شَاكِلَتِهِمْ... وَ مِنْهُمْ مَنْ يُمَارِسُ الحَذَاقَةَ وَ الحِنْكَةَ فِي لُعْبَةِ الإِصْطِيَادِ وَ الإِقْتِبَاسِ وَ إِعَادَةَ النَّشْرِ بِالنَّسْخِ وَ اللَّصْقِ, تَسْتَهْوِيِهُمْ الشُّهْرَةُ السَّرِيِعَةُ, بِلاَ تَعَبٍ وَ لاَ إِرْهَاقٍ وَ لاَ كَلَلٍ وَ لاَ مَلَلٍ, فَالغَايَةُ فِي مَفَاهِيِمِهِمْ تُبَرِّرُ الوَسِيِلَةَ... وَ مِنْهُمْ مَنْ تُسَوِّلُ لَهُمْ نَفْسُهُمْ الأَمَّارَةُ بِالسَّوْءَاتِ, بِإِنْتِحَالَ مَا لَذَّ لَهُ وَطَابَ مِنَ الصِّفَاتِ وَالأَلْقَابِ, يُبْرِزُوْنَ نُفُوْسَهُمُ فَرِيِدَةَ زَمَانِهِمْ فِيِمَا إِنْتَحَلُوْا مِنْ صِفَاتٍ مَزْعُوْمَةٍ وَ أَلْقَابٍ مَوْهُوْمَةٍ...

بَوْحٌ رَابِعٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

مُقَوِّمَاتُ وِلاَدَاتِ وَضَمَانَاتِ إِسْتِمْرَارِ العِلاَقَاتِ الإِجْتِمَاعِيَّةِ النَّاجِحَةِ, وَالَّتِي تُحَقِّقُ الأَمَلَ المُرْتَجَى لَهَا فِي زَمَنٍ مُحَدَّدٍ, دُوْنَ الخُضُوْعِ أَوِ الرُّكُوْعِ عِنْدَ التَّفَاهَاتِ وَالمُوْبَقَاتِ... تَقُوْمُ عَلَى ثَوَابِتٍ أَسَاسٍ وَشُرُوْطٍ لاَ بُدَّ مِنْهَا, لاَ تَحْتَمِلُ التَّعْدَيِلَ وَلاَ التَّبْدِيِلَ وَلاَ التَّسْوِيِفَ, حَتَّى لاَ تَمُوْتُ هَذِهِ العِلاَقَاتُ عِنْدَ المُنْعَطَفَاتِ عَلَى أَرْصِفَةِ الأَسَى وَالنُّسْيَانِ, مِنْ جَرَّاءِ مَا يَتَأَتَّى عَنْ بَعْضِ التَّصَرُّفَاتِ وَالإِجْرَاءَاتِ المُتَسَرِّعَةِ, وَلِيِدَةَ المُفَاجَآتِ الخَارِجَةِ عَنِ الحِسَابَاتِ الدَّقِيِقَةِ, الَّتِي تَحْكُمَهَا غَالِبًا الذَّرَائِعُ المُفْتَعَلَةُ, حُجَجًا ضَعِيِفَةً وَوَاهِيَةً, أَوْهَى مِنْ خُيُوْطِ العَنْكَبُوْتِ, تُؤَدِّي إِلَى سَوْءَاتِ النِّتَاجَاتْ, وَخَرَابِ وَهَدْمِ صُرُوْحِ العِلاَقَاتِ, الَّتِي إِسْتَغْرَقَتْ وَقَتًا طَوِيِلاً فِي التَّشْيِيِدِ وَ البِنَاءِ...

بَوْحٌ خَامِسٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

البَوْحُ الصَّادِقُ فِي تَبَادُلِ نُبْلِ العَوَاطِفِ, جَرْأَةٌ لاَ يَتَّقِنُهَا حَقِيِقَةً دَامِغَةً, إِلاَّ المُؤْمِنُوْنَ الخُلَّصُ لله وَ أَنْفُسَهُمْ, وَ الوَعْدُ المَسْؤُوْلُ فِي الحُبِّ بِرِضَى الله, لاَ يَحْمِلُ تَكْلِيِفَهُ إَلاَّ المُؤْمِنُوْنَ الصَّادِقُوْنَ فِي الوَعْدِ لِلْحُبِّ فِي رِعَايَةَ الله, وَ العَهْدُ الوَاعِدُ فِي العِشْقِ لِوَجْهِ الله, لاَ يَتَعَهَّدُهُ إِلاَّ المُؤْمِنُوْنَ الوَاعِدُوْنَ فِي العُهُوْدِ قُرْبَةً لِمَرْضَاةِ الله...

بَوْحٌ سَادِسٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

الحُبُّ مَوَدَّةٌ وَ رَحْمَةٌ تَتَنَزَّلُ مِنْ لَدُنِ الله, يُوْدِعُهَا فِي الصُّدُوْرِ المُؤْمِنَةِ, وَ يُسْكِنُهَا فِي النُّفُوْسِ المُطْمَئِنَّةِ, الَّتِي تَخَافُ الله وَ تُمَارِسُ التَّقْوَى سِرًّا وَ عَلاَنِيَةً فِي رِضَى الله... وَ ليْسَ لِلْشَّيْطَانِ عَلَيْهَا مِنْ سُلْطَةٍ, وَ لاَ يُوَسْوِسُ لَهَا أَبَدًا, وَ لَمْ وَ لَنْ وَ لاَ يُفْتِنُهَا, وَ لاَ يُغْرِيِهَا, وَ لاَ يُغْوِيِهَا, وَ لاَ يُذِلُّهَا, لِتَنْزَلِقَ فِي المَعَاصِي وَ تَتَأَمَّرَ بِالسُّوْءِ وَ فِعْلِ السُّوْءَاتِ...

بَوْحٌ سَابِعٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

الحُبُّ الصَّادِقُ سِرُّ الحَيَاةِ, وَالعِشْقُ الصَّادِقُ إِنْتِعَاشُ الرُّوْحِ وَ طَمَأَنَةُ النَّفْسِ... وَ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا صَادِقًا, عَابِدًا تَقِيًّا, رَضِيَ عَلَيْهِ الله, أَفْعَمَ حَيَاتُهُ بِالحُبِّ وَ العِشْقِ, لِيَحْيَا هَانِئًا سَعِيِدًا رَاضِيًا بِجَنَّةِ الله فِي الأَرْضِ, تَمْهِيِدً لِوُلُوْجِ جَنَانِ الخُلْدِ وَ فرَادِيِسَ البَقَاءِ, إِذَا آمَنَ وَ مَارَسَ العَمَلَ الصَّالِحَ فِي السِّرِّ وَالجَهْرِ, وَ إِتَّقَى فِي عِلاَقَاتِ الحُبِّ وَ العِشْقِ, مَا تَبَاطَنَ مِنْهَا وَ مَا ظَهَرْ...

بَوْحٌ ثَامِنٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

إِلْتَفَتَ لَهَا إِسْمًا, ذَاتَ مَسَاءٍ, حَيْثُ تَرَاءَى لَهُ عَلَى حِيِنِ وَمْضَةٍ, مُتَمَاهِيًا فِي زَاوِيَةٍ إِسْتِعْرَاضِ أَسْمَاءِ أَصْحَابِ الصَّفَحَاتِ, فَأَوْحَى لَهُ الإِسْمُ فِي البُعْدِ مَا أَوْحَى, عِبْرَ سِيَاقَاتِ صَفَحَاتِ "الفَايِسْ بُوْكْ", وَمِنْ حَيْثُ لَمْ يَسْتَغْرِقُ كَثِيِرًا فِي التَّفْكِيِرِ, حَسَبَ عَادَاتِهِ, أَخَذَ عَلَى عَاتِقِهِ قَرَارَهُ الحُرّْ, وَأَرْسَلَ لَهَا طَالِبًا إِضافَتِهَا لِمَجْمُوْعَةِ أَصْدِقَائِهِ الخَوَاصِّ وَالمُمَيَّزِيِنَ, وَسُرْعَانَ مَا فُوْجِيِءَ, وَعَلَى غَيْرِ عَادَتِهِ, حِيِنَ وَافَقَتْ عَلَى طَلَبِ صَدَاقِتِهِ, وَأَصْبَحَتْ مِنْ عِدَادِ صَدِيِقَاتِهِ المُمَيَّزَاتِ...

بَوْحٌ تَاسِعٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

بَدَأَ التَّوَاصُلُ غَيْرِ المُخَطَّطِ لَهُ, عِبْرَ نَافِذَةِ الحِوَارِ فِي صَفْحَتِهِ الفَايِسْبُوْكِيَّةِ, تَعَرَّفَ إِلَيْهَا وَتَعَرَّفَتْ لَهُ, وَتَبَادَلاَ بَعْضَ المَعْرِفَةِ, وَكَانَتْ المُفَاجَأَةُ الكُبْرَى لَهُ, وَأَيْضًا لَهَا, العُرْوَةُ الوُثْقَى الَّتِي تَرْبُطُهُ بِأَحَدْ أَفْرَادِ أُسْرَتِهَا لِزَمَنٍ سَلَفَ, وَمَا زَالَتْ, مِمَّا زَادَ فِي الإِطْمِئْنَانِ فِي نَفْسِهِ, وَزَادَ أَيْصًا فِي هَدْأَةِ السَّكِيِنَةِ فِي نَفْسِهَا, فَتَوَاعَدَا عَلَى اللِّقَاءِ, وَإِتَّفَقَا وَحَدَّدَا زَمَنَ اللِّقَاءِ فِي بَيْتِهَا, المَعْرُوْفِ لَهُ مُسْبَقًا, بِحُكْمِ عُلاَقَتِهِ المُسْبَقَةِ بِأَحَدِ أَفْرَادِ أُسْرَتِهَا...

بَوْحٌ عَاشِرٌ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

ذَاتَ يَوْمٍ مَوْعُوْدٍ, بَاكِرًا إِمْتَطَى صَهْوَةَ رَاحِلَتِهِ, مُيَمِّمًا وَجْهَهُ, قِبْلَةَ مَدِيِنَةِ صَدِيِقَتِهِ الجَدِيِدَةِ, تَتَنَاهَى لِوِجْدَانِهِ الخَوَطِرُ العِذَابُ, تُرَاوِدُهُ الأَفْكَارُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيِقٍ, يُسْرَعُ فِي إِخْتِصَارِ إِمْتِدَادَاتِ الطَّرِيِقِ, يُحَدِّثُ النَّفْسَ بِكَيْنُوْنَةِ وَ شَكْلِ صَدِيِقَتِهِ, جَمِيَلَةٌ هِيَ؟! فَاتِنَةٌ؟! مُشْرِقَةُ الوَجْهِ؟! مَمْشُوْقَةُ القِوَامِ؟! مُثَقَّفَةٌ وَاعِيَةٌ نَاضِجَةٌ؟! قَلِقٌ خَائِفٌ وَمُرْبَكٌ مِنْ مُفَجَأَةِ اللِّقَاءِ الأَوَّلِ, وَ مَا يَتَرَتَّبُ عَنْهُ مِنْ نِتَاجَاتٍ, إِيِجَابِيَّةٍ أَوْ سَلْبِيَّةٍ, وَ كَيْفَ سَتَسْتَقْبِلُ صَدِيِقَتُهُ قُدُوْمَهُ, وَ كَيْفَ سَتَكُوْنُ إِنْعِكَاسَاتُ زَيَارَتُهُ الأُوْلَى لَهَا... صُوَرٌ وَ مَشْهَدِيَّاتٌ كَثِيِرَةٌ, تَتَوَالَى وَ تَتَرَاءَى كَالأَطْيَافِ لَهُ, وَ عَيْنَاهُ مُسَمَّرَتَانِ فِي البُعْدِ, تَرْقُبُ أُفُقَ الأَمَلِ المُرْتَجَى, يَتَرَاءَى لَهُ مُتَوَامِضًا كَمَا السَّرَابِ, وَ هُوَ يَقُوْدُ سَيَّارَتُهُ بِسُرْعَةٍ غَيْرَ مَعْهُوْدَةٍ, يُجَازِفُ فِي وَ يَتَحَدَّى كُلَّ الأَشْيَاءَ, كَأَنَّهُ يُسَابِقُ الوَقْتَ لِيَقْطَعَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْبُقُهُ الوَقْتُ وَ يَقْطَعَهُ...

بَوْحٌ حَادِي عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

إِمْتِدَادَاتُ الطَّرِيِقِ تَطُوْلُ وَ تَمْتَدُّ بِهِ لإَكْثَرَ مِمَّا تَوَقَّعَ, مَا بَيْنَ بَدْءِ الإِنْطِلاَقِ مِنْ صَوْمَعَتِهِ, وَ نُقْطَةَ الإِنْتِهَاءِ بِالُوْصُوْلِ إِلَى مَدِيِنَةِ صَدِيِقَتِه... خَوَاطِرٌ لَهُ تَتَنَاهَى نَثْرًا وَ شِعْرًا, مِنْ إِيِحَاءَاتِ طَيْفِ صَدِيِقَتِهِ القَدَرِيَّةِ, وَ نَثَائِرٌ وَ أَشْعَارٌ لَهُ تَتَجَلَّى, مِنْ إِسْتِلْهَامَاتِ خَيَالاَتِ رُؤْيَاهُ لِصَدِيِقَتِهِ الَّتِي إِخْتَارَهَا, يُرَدِّدُهَا وَ يُكَرِّرُهَا وَ يَحْفَظُهَا وَ يُعِيِدُهَا, لِيَبُثَّهَا حَانِيَةً فِي أُذُنِ صَدِيِقَتِهِ الجَدِيِدَة المُخْتَارَةُ, وَ هُوَ يَنْتَشِي فِي مُتْعَةِ اللِّقَاءِ الأَوَّلِ المُرْتَقَبُ مَعْ صَدِيِقَتِهِ الجَدِيِدَةِ...

بَوْحٌ ثَانِي عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

قَبْلَ اللِّقَاءِ بِصَدِيِقَتِهِ, شَغَلَتْ حَيِّزًا وَاسِعًا مِنْ إِهْتِمَامَاتِهِ, وَ إِسْتَحْوَزَتْ عَلَى مَسَاحَةٍ مُتَّسِعَةٍ مِنْ أَحَاسِيِسِهِ وَمَشَاعِرِهِ, وَ قَبْلَ أَنْ يَتَعَرَّفَ لَهَا وَجْهًا لِوَجْهٍ... وَ مِنْ حَيْثُ لَمْ وَ لَنْ وَ لاَ يَعْرِفُ, أَوْ يُدْرِكُ, وَ عَلَى حِيِنِ وَمْضَةٍ حِكَمِيَّةٍ مِنَ المَوَدَّةِ وَ الرَّحْمَةِ, وَ إِيِمَانًا وَ تَقْوَى فِي الله, شَعَرَ نَحْوَهَا بِنُبْلٍ مِنْ حَنَانِهِ وَ إِطْمِئْنَانِ نَفْسِهِ, وَ أَحَسَّ بِوَمَضِ شَيْءٌ مِنَ الحُبِّ فِي رُوْحِهِ, وَ إِنْتَعَشَتْ نَفْسُهُ بِشَيْءٍ مِنَ العِشْقِ لَهَا... وَ هُوَ يَتَسَاءَلُ مُتَعَجِّبًا مُسْتَغْرِبًا, لِمَا تَوَالَدَ فِي كَيْنُوْنَتِهِ, وَ يَتَفَكَّرُ بِالحِكْمَةِ الإِيِحَائِيَّةِ, الكَامِنَةِ وَرَاءَ هَذَا الشُّعُوْرِ المُفَاجِيِءِ بِالحُبِّ وَ العِشْقِ, لِصَدِيِقَتِهِ المُخْتَارَةْ, وَ الَّتِيِ لَمْ يَلْتَقِ بِهَا بَعْدُ, وَ لَمْ يَتَعَرَّفَ لَهَا...

بَوْحٌ ثَالِثُ عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

عِنْدَ مَدْخَلِ المَدِيِنَةِ المُوْغِلَةِ فِي حِقَبِ التَّارِيِخِ, المُشْرِقَةِ بِدِفْءِ الشَّمْسِ, المُنْتَعِشَةِ بِلَطَائِفِ الأَنْسَامِ, المُتَمَاهِيَةِ بِجَمَالِ المَشْهَدِيَّاتِ, المُحَاطَةُ بِالسُّهُوْلِ الخَضْرَاءِ شِمَالاً وَغَرْبًا وَجَنُوْبًا, المَحْمِيَّةُ بِقِمَمِ الجِبَالِ الشُّمِّ مِنَ الشَّرْقِ, العُنْفُوَانِيَّةِ بِالكِبْرِيَاءِ, المُثْقَلَةُ الأَشْجَارِ بِالمُشْمُشِ وَ اللَّوْزِ وَ الكَرَزِ وَ العِنَبِ, المُوَشَّاةُ العَرَصَاتِ وَ الجَنَبَاتِ بِكُلِّ أَنْوَاعِ الوُرُوْدِ وَ الأَزْهَارِ وَ اليَاسَمِيِنِ وَ شَقَائِقَ النُّعْمَانِ, المُنْتَشِرَةُ فِي أَجْوَائِهَا مَوْجَاتٌ مِنَ شَذْيِ الطِّيِبِ وَ ضَوْعِ الرَّوَائِحِ العُطْرِيَّةِ, تَجُوْبَ فَضَاءَاتِهَا العَصَافِيِرُ وَ الحَمَائِمُ وَ اليَمَائِمُ وَ الفَرَاشَاتُ... شَعَرَ الزَّائِرُ لِصَدِيِقَتِهِ, القَادِمُ لَهَا مَعِ شَقْشَقَاتِ الصَّبَاحِ, وَ زَقْزَقَاتِ العَصَافِيِرِ, وَ طَيَرَانِ الفَرَاشَاتِ المُزَرْكَشَةِ الأَلْوَانِ... شَعَرَ بِشَيْءٍ مِنَ القَشْعَرِيِرَةِ تَسْرِي فِي شَرَايِيِنِهِ, وَ أَحَسَّ بِقَلْبِهِ يَرْفَعُ مِنْ دَنْدَنَاتِ مَوْسَقَاتِهِ, وَ تَلَمَّسَ أَنَّ حَرَراتَهُ قَدْ إِرْتَفَعَتْ بَعْضَ الشَّيْءِ, وَ بَدَأَ العَرَقُ يَتَصَبَّبُ مِنْ جَبْهَتِهِ, وَ بَدَأَتْ عَيْنَاهُ تَرْفُلُ وَ تَنْسَابُ مِنْهَا بَعْضُ قَطَرَاتٍ دَامِعَةٍ... لِمَاذَا؟! لاَ جَوَابْ!!!...

بَوْحٌ رَابِعُ عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

إَضْطَّرَبَ وَ زَادَ فِي القَلَقِ, وَرَاحَ يُفَكِّرَ كَثِيِرًا أَنْ يَتَوَاصَلَ بِصَدِيِقَتِه عِبْرَ الهَاتِفِ, يَعْتَذِرُ مِنْهَا عَنِ اللِّقاءِ, وَ لَكِنَّهُ كَانَ يُلْغِي الإِتِّصَالَ كُلَّمَا هَمَّ وَ طَلَبَ رَقْمَ هَاتِفِهَا, وَ هُوَ يُتَابِعُ طَرِيِقَهُ يَشُقُّ الأَنْسَامَ العَليِلَةَ, يَتَحَدَّى كُلَّ الوَسَاوِسَ وَ الأَوْهَامِ وَ مَا يَتَرَاءَى لَهُ مِنْ عَوَائِقَ وَ عَقَبَاتٍ... يَتَشَاغَفُ لِتَحْقِيِقِ مَعْرِفَةٍ بِصَدِيِقَةٍ جَدِيِدَةٍ, يَتَخَيَّلُهَا مُمَيَّزَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ, أَتَتْ مِنْ حَوَّاءَ كَمَا بَاقِي النِّسَاءَ وَ لَكِنَّهَا لاَ تُشْبِهُ النِّسَاءَ... يُمَنِّي النَّفْسَ بِطِيِبِ اللِّقَاءِ, فَيَطْمَئِنُّ بَعْضَ الشَّيْءِ لِيَعُوْدَ إِلَيْهِ مُجَدَّدًا الإِضْطِّرَابُ وَ القَلَقُ, وَ مُحَاوَلَةُ الإِعْتِذَارِ تَحْتَ أَعْذَارٍ وَ حُجَجٍ مَا كَانَتْ لِتُقْنِعَهُ, فَيُتَابِعُ السَّيْرَ وَ لَكِنْ بِكَثِيِرٍ مِنَ البُطْءِ, كَأَنَّهُ يَسِيِرُ عَلَى أَرْضٍ مَزْرُوْعَةً بِالأَلْغَامِ...

بَوْحٌ خَامِسُ عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

وَصَلَ الزَّائِرُ إِلَى الهَدَفِ المُحَدَّدِ, جَنَحَ بِسَيَّارَتِهِ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيِقِ, رَكَنَهَا أَمَامَ مَبْنَى فِي حَيٍّ شَعْبِيٍّ, يَقَعُ فِي قَلْبِ المَدِيِنَةِ الَّتِي تَسْكُنُهَا صَدِيِقَتُهُ... تَسَلَّحَ بِالجَرْأَةِ الَّتِي تَدُكُّ الجِبَالَ, إِلْتَقَطَ هَاتِفَهُ مِنْ جَيْبِهِ, وَ أَنْضَدَ الرَّقْمَ المَطْلُوْبَ بِعِنَايَةٍ وَ إِنْتِبضاهٍ, وَ ضَغَطَ بِلُطْفٍ عَلَى زِرِّ الرَّنِيِنِ, وَ إِنْتَظَرَ مُتَلَهِّفًا مُتَشَاغِفًا مُتَوَجِّدًا, تَتَسَارَعُ دَقَّاتُ قَلْبِهِ, وَ تَزْدَادُ حَرَارَتُهُ, وَ يَرْتَفِعُ ضَغْطَهُ, يَتَوَقَّعُ مِنَ صَدِيِقَتِهِ فَتْحَ هَاتِفِهَا وَ الرَّدَّ بِالجَوَابِ, يَحْسَبُ الثَّوَانِي وَ يَعُدَّهَا وَ كَأَنَّهَا بِالسَّاعَاتِ, يَسْرُقُ النَّظَرَ بِالطَّرْفِ إِلَى البَابِ المُغَلَقِ, يَنْتَظِرُ كَيْ يُفْتَحُ لَهُ وَ تُشْرِقُ مِنْ خَلْفِ زَاوِيَتِهِ شَمْسُ صَدِيِقَتِهِ, الَّتِي جَاءَ لَهَا زَائِرًا مِنَ البُعْدِ, لِتَحُوْطَهُ بِالدِّفْءِ وَ الحَنَانْ...

بَوْحٌ سَادِسُ عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

بَقِيَ فَوْقَ مِقْعَدِهِ مُنْتَظِرًا, مُتَشَبِّثُ الكَفِّ بِمِقْوَدِ سَيَّارَتِهِ, وَالكَفُّ الأُخْرَى تُمْسِكُ الهَاتِفَ عِنْدَ شَحْمَةَ الأُذُنِ... سَمِعَ الصَّوْتَ الحَانِي لِصَدِيِقَتِهِ مُتَنَهِّدًا يَسْتَقْبِلَهُ, وَ مَا تَزَالُ مُسَمَّرُةٌ عَيْنَاهُ فِي البَابِ تَتَرَقَّبُ, وَ فَجْأَةً إِتَّسَعَتْ وَ جَحَظَتْ, قَفَزَ قَلْبُهُ مِنْ صَدْرِهِ وَ رَقَصَ جَذَلاً, تَوَرَّدَتْ وَجْنَتَاهُ تَوَرَّمَتْ وَ إِحْمَرَّتْ, رَفَلَتْ عَيْنَاهُ وَ دَمَعَتْ, تَخَضَّب خَدَّاهُ بِدُمُوْعِ اللِّقَاءِ الَّتِي مِنَ المَآقِي إِنْهَمَرَتْ, إِرْتَعَشَتْ جَوَارِحَهُ وَ إِنْتَعَشَتْ, قَفَزَ مِنْ مِقْعَدِهِ وَ جَرَى عَلَى غَيْرِ هُدَى, تَحَرَّكَ البَابُ وَ شُقَّ قَلِيِلاً ثُمَّ فُتِحَ... قَدْ تَحَقَّقَتْ رُؤَاهُ الَّتِيِ أَكْرَمَهُ الله بِهَا, وَ أَطَلَّتْ مِنْ خَلْفِ البَابِ هَامَةٌ مَجْمُوْعَةٌ القَدِّ, تَتَكَوْكَبُ بِشَمْسٍ مُشْرِقَةٍ عَلَى الأَرْضِ, أَضَاءَتْ لَهُ, وَ فَرَشَتْ الضَّوْءَ سَجَاجِيِدَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ, تُوْصِلُهُ إِلَى البَابِ, تَغْمُرُهُ البَسَمَاتُ الجَمِيِلَةُ, المُرْتَسِمَةُ عَلَى المُحَيَّا المُفْتَرِّ, وَ الثَّغْرِ الأَجْمَلِ الَّذِي يَتَمَاهَى بِلَمَى الشِّفَاهِ القُرْمُزِيَّةِ...

بَوْحٌ سَابِعُ عَشَرْ فِي الحُبِّ العَنْكَبُوْتِي وَ العِشْقِ الفَايِسْبُوْكِي
قِصَّةٌ حَقِيِقِيَّةٌ وَ وَاقِعِيَّةٌ فِي بَوْحٍ رِوَائِيٍّ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ تَعَارَفَا وَ تَآلَفَا فِي الله فَتَحَابَبَا وَ تَعَاشَقَا فِي تَقْوَى الله...

دَلَفَ إِلَى الدَّاخِلِ, تَقَدَّمْتُهُ إِلَى غُرْفَةِ الجُلُوْسِ, تُغْدِقُ عَلَيْهِ مِنْ عِبَارَاتِ الإِسْتِقْبَالِ الحَانِيَةِ وَ الحَفَاوَةِ, وَ تَحُوْطَهُ بِكَثِيِرٍ مِنْ الإِبْتِسَامَاتِ المِضْيَافَةِ... أَجْلَسَتْهُ عَلَى مَقْعَدٍ مُرِيِحٍ, وَ أَتْكَأَتْهُ عَلَى أَرِيِكَةٍ وَثِيِرَةٍ نَاعِمَةٍ, قُرْبَ حَاسُوْبِهَا الَّتِي تَسْتَخْدِمَهُ, وَ تَتَوَاصَلُ بِهِ عِبْرَهُ... وَ جَلَسَتْ عَلَى مِقْعَدٍ مُوَاجِهٍ لَهُ, تُحَادِثُهُ وَ تُحَاوِرُهُ وَ تَسْتَمِعُ إَلَى كَلِمَاتِهِ, وَ تُرْهِفُ السَّمْعَ لِنَثَائِرِهِ وَ قَصَائِدِهِ, وَ تُبَادِلَهُ بِمَا عِنْدِهَا مِنْ كَلِمَاتِ لَطِيِفَةٍ وَ إِبْتِسَامَاتٍ حَانِيَةٍ, تُشْعِرُهُ وَ كَأَنَّهُ فِي بَيْتِهِ, تَعْمَلُ جَاهِدَةً بِلاَ تَكَلُّفٍ عَلَى تَكْرِيِمِهِ وَ الحَفَاوَةَ بِهِ... تُقَدِّمُ لَهُ مَا تَيَسَّرَ لَهَا مِنَ أَكْوَابِ الشَّايْ وَ القَهْوَةِ وَ العَصِيِرِ وَ فَاكِهَةِ الصَّيِفِ, تُؤْنِسُهُ بِلَطَائِفِ الحَدِيِثِ, حَتَّى حَانَ وَقْتُ الظَّهِيِرَةِ, فَدَعَتْهُ لِتَنَاوُلِ الغَدَاءِ مَعهَا, وَ إِلَى جَنْبِهَا حَوْلَ طَاوِلَةِ الأَكْلِ أَجْلَسْتُهُ, بِحُضُوْرِ أُخْوَتِهَا وَأَفْرَادِ أُسْرَتِهَا...













التوقيع

حسين أحمد سليم
  رد مع اقتباس
قديم 08-13-2012, 02:52 AM   رقم المشاركة : 2
شاعر
 
الصورة الرمزية علي خليل الشيخي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :علي خليل الشيخي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: بَوْحٌ

الأخ الأستاذ :حسين احمد سليم

ما اجمل أن نعبر عن أنفسنا ، ونصور مشاهد الحياة بأفراحها وأتراحها!

أسعدتني القراءة لكم وجميل ما خط يراعكم.

دمت سالماً.







  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::