إنما المرء بأصغريه : قلبه ولسانه ، فبلاغ المنطق الصواب ، وملاك النُّجعة الارتياد، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة ، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة . فاجتبذ طاعتنا بلفظك ، واكتظم بادرتنا بحلمك، وألن لنا كنفك يسلس لك قيادنا، فإنا أناس لم يوقَّص صفاتنا قِراع مناقير من أراد لنا قضماً، ولكن منعنا حمانا من كل من رام لنا هضماً .
ومن روائع شعره :
فمن ذا عاذري من ذي سفاهٍ
يرودُ بنفسه شـرالمـرادِ
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيـاً
ولكن لا حياة لمـن تنـادي
َ
ولوناراً نفختَ بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ