قررت الكتابة..
لأن الحياة ترفضنا والقلوب تقاوم والأقدار تتفرّج
والخيبات ترقص
قررت الكتابة لأنني مصابة بحمّى القنوط
ولأن ظروفي تساعد جدا على البكاء
كبر الحبّ أيها البعيد
وباتت الأفكار متعبة
هذا الصباح، وأنا أغادر آخر عبارة ذرفتها أصابعك
أخذتني نوبة ابتئاس دميمة الوقع على النفس
تسبّبت بإغلاق مجرى الشرايين الذي يغذّي الروح بالأمل
فتقاعست عضلات الصبر عن العمل، وانهمر الدمع
كنت بحاجة ماسة لصرخة تخرجني من هذا العالم الوخم
خطرت لي إحدى الأمنيات
فكّرت لو أن تأريخي المقهور بدأ من شارع يسرق أقدامي إليك
يجمعني بك عن طريق البصيرة
لو انتميت إليك في سن مبكّر لم تتفتّح أزهار هواه بعد
ولكن..
حدث وولدتَ في عيني بعد ضياع الأوان
إنتهت حرب الـ (ليت)وكل ما كان سيكون
وتبادلنا أسرى المشاعر وموتى الصبر والتعازي والخيبات والدموع
ولم يتبقّ إلا خوفي عليك
ربما كان هذا الخوف أجمل ما يرعبني في العالم
بعد احتساء الوهن من كأس المعاناة
بدأتك برغبة قلبيّة بريئة، تشبه هواية الأطفال وشغفهم في مزاولة لعبة ما
فتحوّلتَ فجأة إلى مبدأ
واكتشفتُ على حين غِرّة أنك كل شيء
وأنني بلا قلب..
أجبني بربك
أي دنيا تشفع لبعدي عنك؟!
كيف أرضاها من أجل حفنة أنفاس لا تمت للحياة بصلة
سأكون أنانية جدا إن تقبّلتُ هذه الفانية دونك
ألا ترى أن الموت ضروري لأمثالنا..؟
ولكن..
عمّ الصمت
.
.
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 09-03-2016 في 10:19 PM.