رغد الحبيبة
وجدتني أنعم هذا الصّباح بذاكرة بيضاء
فقلت ما معنى أن أصحو اليوم بهذه الذّاكرةولا أتسلّل الى بعيد ولا أركض طليقة ...
وخلال دقائق بلهاء تورطت يا رغد في غابر أيّام شبابي ...والدّنيا بطعم الشّهد والأحلام مباحة
وكانت المسارب شتّى لم أعرف كيف استرق تفاصيل بعض الذّكريات في متاهات خفايايا
في الحبّ يا رغد
كم سعدنا
كم شقونا
كم لهونا
كم حلمنا ...
أحلامنا في الحب مترامية لا أولّ ولا آخر لها ...
في غصصه
في همسه
في حلوه
في مرّه
أينعت قلوبنا بكلّ تأجّجها ووهيجها ...
وفي القلوب يا رغد الى يومنا هذا ما يلفتنا الى شبابنا ...تتربّصنا ذكرياتنا تتنفّس فينا وتسعى أن يكون لها وجود وحفر ونبش دائم .....
وأنا في الحبّ وقتها كنت أغرق في الكتابة التي ترصد بدقّة متناهية أحاسيسي ...لقد كان للرّسائل طعمها وجبروتها وسلطتها علينا ....
وكنت أقدر على الكتابة بصفة جنونيّةمماّ جعلني ذائعة الصّيت في هذا الإختصاص
وكنت أكتبها خلسة ممّن حولي ...أخرّب الورق بشعريّة فائقة ورغم حماقات شبابنا التي لا تعرف ضوابط كنت دوما محتاطة لأيّ خطر قادم فلا أكتب اسمي عليها ولا أسم المرسل إليه ....
وأشدّ ما كان يحيّر صديقي الذي أحببت أنّي لا أفصح أبدا عن عواطفي بصفة مباشرة نحوه .....فكان حيائي وكبريائي يكبّلان اعترافاتي ....
أتصدقين يا رغد أنّه لم يحدث قطّ أن قلت
أنا أحبّك.....
يعصرني شعوري ولا يجد أبدا منفذا للإفلات .......
مترعة دوما بالإرتباك والخجل والخشونة
هو الحبّ يا رغد فينا يفرط في التّوحّد بكبريائنا وحشمتنا المفرطة وحيائنا ولكن رغم هذا كنّا نستشعر توغلّه في قلوبنا دون هتك ولا كشف لمستور
هذا الذي وددت أن أقوله لك يا رغد وكأنّي أتحدّث الى نفسي ...
أنتظر ما تقولين لي
فأنا اليوم في غياب سحريّ يا رغد الحبيبة
رد: رسالة من الذاكرة لصديقتي الأديبة رغد الدّيب...
هو الحبّ يا رغد فينا يفرط في التّوحّد بكبريائنا وحشمتنا المفرطة وحيائنا ولكن رغم هذا كنّا نستشعر توغلّه في قلوبنا دون هتك ولا كشف لمستور
هذا الذي وددت أن أقوله لك يا رغد وكأنّي أتحدّث الى نفسي ...
أنتظر ما تقولين لي
فأنا اليوم في غياب سحريّ يا رغد الحبيبة
هكذا هو السمو والرقي
رسالة راقية الالفاظ والمدلولات
أمتعتنا بكل نقائك يادعد
لروحك الالق والسمو
دوما
التوقيع
دِيمَة سمحةُ القيادِ سكوبُ
مستغيثٌ بها الثرى المكروبُ
رد: رسالة من الذاكرة لصديقتي الأديبة رغد الدّيب...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدة العسكري
هو الحبّ يا رغد فينا يفرط في التّوحّد بكبريائنا وحشمتنا المفرطة وحيائنا ولكن رغم هذا كنّا نستشعر توغلّه في قلوبنا دون هتك ولا كشف لمستور
هذا الذي وددت أن أقوله لك يا رغد وكأنّي أتحدّث الى نفسي ...
أنتظر ما تقولين لي
فأنا اليوم في غياب سحريّ يا رغد الحبيبة
هكذا هو السمو والرقي
رسالة راقية الالفاظ والمدلولات
أمتعتنا بكل نقائك يادعد
لروحك الالق والسمو
دوما
القديرة حميدة
سعدت بإطلالتك هنا ...
والأدب يا صديقتي فسحة حلم تنسج ما بين رؤيا ورؤيا على حدّ قول الأديب التونسي محمود المسعدي
شكرا لبهاء فكرك .
رد: رسالة من الذاكرة لصديقتي الأديبة رغد الدّيب...
عشت معكما المغامرات بتفاصيلها يا دعد
و هذا من خلال نقاء كلماتك و ابداعك في الوصف و السرد.
راقت لي رسالتك كثيرا.
دمت متالقه غاليتي.
محبتي مع مشموم فل و عقد ياسمين.
رد: رسالة من الذاكرة لصديقتي الأديبة رغد الدّيب...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى عبد العزيز
عشت معكما المغامرات بتفاصيلها يا دعد
و هذا من خلال نقاء كلماتك و ابداعك في الوصف و السرد.
راقت لي رسالتك كثيرا.
دمت متالقه غاليتي.
محبتي مع مشموم فل و عقد ياسمين.
ليلى الغالية
ممتنّة لهذا السّخاء والبهاء
لك الودّ حتى ترضي يا صديقتي ....
باقة ورد لك .