عَرَائِـشُ الذاكِرَةِ المَسْقوفَة عبد اللطيف غسري اِفْــرِدْ جَـنـاحَـكَ يَـــا هَـــزارُ تَمَـنُّـعَـا لِلـرَّفْـرَفـاتِ نَـوَافــذ ٌلـــنْ تُـشْـرَعَــا وَالهَفْهَفـاتُ لـدَى الغـصُـونِ مَـرَاتِـبٌ كَــفُّ النسِـيـمِ يَخُطُّـهَـا مُسْتمْـتِـعَـا لِلَقالِـقِ الشُّرُفـاتِ عِـنـدِيَ غَيْـضَـة ٌ جَفـنُ الغـرُوبِ رَنَــا لـهـا مُسْتطلِـعَـا يَمْتَـدُّ فِــي كَـنَـفِ الـدُّجَـى لبْلابُـهَـا فِـي جِيـدِهِ طَــوْقُ الأريــجِ تَضَـوَّعَـا أعتـادُهَـا مُسْتوْثِـقًـا مِــنْ صَبْـوَتِـي فأجُوسُ مِنْ لَهَفِـي سَدِيمًـا مُتْرَعَـا يَثِـبُ الفَـرَاشُ الغـضُّ بَيـنَ أصَابعِـي يَجْـتـاحُـهُ خَـفَــرٌ يَـشِــبُّ تَـضَـرُّعَــا فِـي المِزْهَـرِيَّـةِ لاحَ زوْرَقُــهُ الــذي هَـجَـرَ ابْـتِـهـالاتِ الـغــرُوبِ وَوَدَّعَـــا فَلَرُبَّـمَـا ذهَـبَـتْ غَمَائِـمُـهُ سُـــدًى إنْ كــانَ بَـدَّدَهَـا الـشـرُوقُ وَضَيَّـعَـا أنَّــى تَحَـرَّكْـتُ اعْتَرَتْـنِـيَ رَعْـشَــة ٌتَـئِـدُ الشـعـورَ وَتَسْتَبِـيـحُ الأضْـلُـعَـا كانتْ تَرِفُّ علـى السُّجُـوفِ يَمَامـة ٌ شَهْـلاءُ مِـنْ زَمَــنٍ أبَــى أنْ يَرْجِـعَـا دَمْـعُ التذكـرِ فـوقَ رمْشِـيَ دَافِــقٌ مــا كــانَ لِــي أنْ أسْـتَـدِرَّ الأدْمُـعَـا خفـقـتْ بـذاكـرةِ المـسـاءِ غُـلالــة ٌ مِنْ بَعضِ مَا سَـنَّ الشتـاءُ وَشَرَّعَـا خضَعَتْ لها سُقُفُ العَرَائِـش بُرْهَـة ً والصمْـتُ أطـبَـقَ والـجـدَارُ تَصَـدَّعَـا أضَـبَـابُ أفْـقِـكِ يَــا لـقـالـقُ مُـقْـلِـعٌ هــذا المـسَـاءَ كـمـا أتـــاكِ مُقَـنَّـعَـا لنْ يَحْجُبَ الشُّرُفاتِ عَنْ مُقَلِ السَّنا أبـــدًا فـغـايَـة ُخَـطْــوهِ أنْ يَـظْـلَـعَـا