تلك الأمواه عطشى من حر الأواه تتراقص كالطير المذبوح وعلى بساط الذكرى يتكئ يراع شاحب الوجه خرج للتو من قمقم الملمات ينظر صوب قنينة مدادٍ تتسربل أشجانٌ موسومة بخيالٍ ضاق ذرعاً من هجر المساء وحينما أزف طيفه أمسكت الأمواه أنفاسها تتأمل الغسق المهيب وحشرجات الأواه تتشرنق في حلقها المتلبد بغيم الاشتياق أيتها الأمواه ... توسدي ذراع العناد كلما أزف الالتياع ولا تمتطي رحل الإياب فما عادت رياضكِ جنة عدن وما عادت غاباتكِ سحراً وبهاءً