من وهج الدرِّ
ومن خلجات السرِّ
ومن إيقاع العمرِ
ومن عنقودٍ لم نألفْه على وجناتٍ من شطآنٍ
تعتصر الزمنَ المكنونَ
فأين الزبدُ .. وأين الكبدُ.. وأين المددُ.. وأين العددُ
وأين تطوف سنابل نخلٍ ؟
يحمل حقاً خبزَ اللحظةِ
في شفةٍ ترتعشُ
وتنطقُ برُضابٍ يحمل ذاكرةً لشفاهٍ ترتحلُ أديماً
... ونديماً من رهفِ الشمسِ
ومن هذيان القلبِ الحالمِ
والمتنقلِ بين جناحٍ من بخورٍ
وجناح يتلمسُ ريحاً
تنزف أنفاس الباكينْ
ونهدة عشاق ووجوم وولاداتٍ
وعناقٍ ما بين الصبِّ،
وبين اللبِّ،
وبين القلبِ،
وبين الحبِّ،
وبين رياحينِ الهمساتِ،
وبين قناديلِ الإيحاءِ...
وميضٌ من همساتٍ
تسكنُ في وجدانِ الجرحِ
وتبهرُ كلَّ سواقي الدمعِ
نجيعُ مهجةِ صمتٍ
يوحي بمساحاتٍ تملأ وجداً
هذا زمنٌ من ياقوتٍ
في مكنونِ وريدٍ
يغمزُ قسماتٍ
ترتجفُ وجوداً إيقاعياً
هي في ذهني سيمفونيةُ جسدٍ
يتوحد في سفرِ البوحِ المختبئِ
وراءَ جموحِ تفاصيلٍ
ترحلُ في سطرٍ
قد تسألُهُ
هوامشُ كونٍ تقليديٍّ
عن الحلمِ الكونيِّ
يرتّلُ في جفنيهِ
فتراتٍ لا تشبهُهُ
ولا تعنيهِ
ولكن الحلمَ الكونيَّ
يرتلُ في جفنيهِ لحاظاً وحواراتٍ
قد تحترقُ على إيقاعِ الموجِ الخافتِ
تحت رمادٍ لم يتحركْ
من تحملهُ
عصافيرٌ تنتزعُ الموتْ
رمشٌ يعتصرُ شعاعاً آيتُهُ دوحٌ
من اللاشيء
سوى من قلقٍ
فيهِ حضورٌ للذاكرةْ
تحرضهُ
كرّسَها الوهمُ
فأين وكيف نكرسُ معنى العشقِ
ومعنى نزعاتِ الموجِ
ومعنى الصلةِ،ومعنى الصومِ ،ومعنى الموتِ
ومعنى ...ومعنى...ومعنى
ونحنُ نُسخّرُ معنى:
دعنا معنى ضعنا
وليس لنا قلمٌ في الواقعِ
ننزفُ منهُ سوى معنانا
سوى ما تنطقهُ رؤيانا
سألتُ الآنَ
سألتُ متى نوقظُ جرحانا ؟
من تاريخٍ فيهِ شموخٌ
فيهِ هديرٌ
فيهِ هديلٌ
لكن لم ينشئْ أكوانا
أو في الواقع لم نستثمر ما يحمله هناك لكي نبني أركانا
أنفاسٌ نهداتٌ أخرى
تحمل أسماءً من ذاكرةٍ
من أمزجةٍ
من أفكارٍ
من أعمارٍ
والجوهرُ فيها معنانا
والجوهرُ فيها رؤيانا
الأستاذ المبدع سامر الخطيب
نورت النبع
نتمنى لك طيب الإقامة بيننا
........
نحن أمام شاعر مُجيد
له أدواته الخاصة ولغته الشعرية الرائعة
واسمح لأخيك بالتطفل على جميلتك وإلباسها ثوباً يليق بها
........
لا حُرمنا هذا الإبداع
تحياتي العطرة