في مدينة شهدت بطولات الرجال أمام الغزاة...أقيم معرضا لصور الشهداء...امتلأت جدران المعرض بآلاف الصور..أطفال وشباب..رجال ونساء...ومن بين الحشد برزت امرأة وصاحت...أين صورة ولدي...ولدي شهيد مع الشهداء....يشهد له رفاقه أنه سقط مقاتلا واقفا بلا ساتر....وسقى أرض المدينة بأشرف دم...صمت الرجال وانحنت لها الهامات...ووضعوا صورته بين صور الشهداء..رجل من خير الرجال..عمره خمسة عشر ربيعا..في وجهه نور الرحمن تزينه ابتسامه...ارتاحت أم الشهيد وعادت الى بيتها...والفرحة في عينيها فولدها الغالي له صورة مع الشهداء...