من القوانين المستقرة في العروض العربي عدم تتابع وتدين حقيقيين في بحور الشعر، و قد تمت تسمية -رقميا- ما يكون تابعا لنسق معين غير نسق الشعر بالموزون..والله أعلم
و هو من الموزن السائغ جدا..
**
فاروق النهاري
نعم صدقت أخي واستاذي محمد لا يتجاور في الشعر العربي وتدان أصيلان
**
يا من اطلت في عذلي .... مضنٍ لك العتاب ولي
2 2 3 3 2 2 ......2 2 3 3 1 3
عالم بحبيهِ .... مطرق من التيهِ
يوسف الجمال وفر...(م).... عون في تجنيهِ
لا وحق ما أنا من ....... عطفه أرجّيهِ
ما الحياة نافعة ..... لي على تأبّيهِ
2 3 3 1 3 ........2 3 3 2 2
وزن المقتضب = مفعلاتُ مستعلن .....مفعلاتُ مستفعل
2 3 3 1 3 ........2 3 3 2 2
لكن الفهم يقتضي شيئا من الجهد والتفكير وارتياد طريق الرقمي.
والله يرعاك.
****
Usama Halabi:
وهل "القوانين المستقرة" غير فابلة للتعديل لاحتواء ايقاع جميل جاء به "بحر أوركيد"؟ هل عدم التقاء وتدين يشابه في قواعد اللغة عدم "لقاء ساكنيين"؟ وهل من "فتوى" تمكن من توسيع رقعة الجمال المموسق مع الحفاظ على الأصل؟ ألا يمكن الاستفادة من عملية "تركيب" الأشجار يتمكين إضافة فرع جديد؟
خشان خشان:
أخي وأستاذي أسامة الحلبي
كنت قد رددت عليك ردا مطولا في موضوع وزنك الجديد. ثم اقتصرت على إثبات
الاختلاف. إذ لا جدوى من الحوار في قضية تبدأ بموقف ذاتي متخذ سلفا.
ولكني رأيت أن اجيب هذه المرة. وسلفا أقرر أننا سنبقى مختلفين.
من وجهة نظري التي قد تبدو لك متحجرة أقول في تجلي السليقة العربية في وزن الشعر من الجمال والتناسب والاطراد الرياضي المحض ما لا يقل عن ذلك الموجود في الهندسة المستوية. ويبلغ في ذلك حد الإعجاز وإثبات تميز العربية في هذا الجانب إلى جوانب تميزها الأخرى.
أي عبث به تشويه له. والأدلة قائمة على ذلك بالحجة والبرهان لمن درس الرقمي، وهي كذلك تشهد لعبقرية الخليل في تصويره لهذه السليقة، حفاظا عليها من تأثيرات الأمم الأخرى.
عندما وضع الخليل النحو والمعجم والعروض فإنه وضعها ليحفظ السليقة العربية الصافية من أثر
تفاعل العرب مع غيرهم من الشعوب. ففي تأثرها فساد وهبوط لها.
هذا منهج الخليل. وهو تعبير عن أجمل وأرقى ما في لغات البشر قاطبة. انتقد المعري المتنبي - وهو من أنصاره لطي مستفعلن في قوله :" أي نجيع بسيف الدولة انسفكا " والمتنبي هو من هو ... وبعضنا يجيز اختراع بحور..
واحسرتاه.
قد يرى البعض أن التفاعل مع غير العرب ينبغي أن يغير السليقة العربية وأن يعبر عنه في وزن
الشعر وتطويره وذلك ترقية له. ماذا عن المعجم ؟ ماذا عن النحو ؟ بعضهم طالب بإلغاء تاء التأنيث
من يستمع لمذيعات الفضائيات وهن ينصبن الفاعل ويجررن المبتدأ لا يملك إلا الاقتناع بضرورة تغيير النحو العربي. ( يضربوا شو مهدومين - مهدومين يعني مهضومين بالعامية المتأثرة بالفصحى المتخلفة )
ألا ترى أننا في عصر تغيير المرجعيات الفكرية والوطنية والسياسية وحتى العقدية .
نحو أمة تتحول يا أستاذي. ربما كان على العروض أن ينسجم مع هذا التحول إلى الهاوية.
***
ثم تشعب الحديث بيني وبين أستاذي نايلي خليفة وتناول حازم القرطاجني وانتهى إلى ما يلي :
خشان خشان :
أستاذي الكريم ، إنما كنت أقارن بين الانسجام الذاتي والشمولية للخليل - صوابا كان منهجه أم خطأ - وبين اللانسجام والانتقائية في ما يذهب إليه حازم - صوابا كان أم خطأ.
نايلي خليفة :
أما عن المنهجين فأوافقك الرأي تماما بخصوص اكتمال منهج الخليل وانسجام النظرية الخليلية مع مكونات بنيتها الداخلية ، وقوة رصدها للظاهرة الإيقاعية في تجلياتها الشعرية في الاستعمال، وقصور مقاربة القرطاجني عن أن تصل إلى مستوى المنهج المتكامل بله النظرية العامه، إضافة إلى ما تضمنته هذه المقاربة من بعض مظاهر التناقض وعدم الوضوح والتضارب الذي قد يكون مرده إلى قصور في التحقيق، وﻻ يختص الأمر في البدائل التي حاءت بعد الخليل على حازم بل ينسحب هذا الحكم على ما جاء به الجوهري أيضا، في مظاهر الخروج الكلي، وعلى ما جاء به آخرون في مظاهر الخروج الجزئي. وأما عن السكوت فلا أنصحك به إذ الكلام نشر والسكوت طي والنشر في باب العلم خير أبدا من الطي.
خشان خشان :
الله يسعدك أستاذي نايلي فها نحن نتفق 100% أخيرا ... ليس حازم والجوهري فقط يظهر قصورهما... بل قصور كل من لم يفهم معنى المنهج .... أكرر لم يدرك العرب لليوم قاصيهم ودانيهم متقدمهم ومتأخرهم وجود منهج للخليل. ناهيك عن معرفة خصائص ذلك المنهج... أنظر لكي لا تحسبني أبالغ إلى فجوات عروضييهم ناهيك عن صناع البحور الجديدة من بعض الشعراء. https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas