أحيانا أترك بعض فتات الذاكرة على نافذة الأمل لتتغذى عليها طيور الماضي علها تعود بعد الهجرة إلى شطآن كنت أسكنها حينما كان حجم الوجع يمكن أن أضعه بين طيات أسطر أرسمها على وسادة من إحساس
فما عادت الأنامل تستطيع أن تمسك القلم لتلون الحرف من مواجع أمتنا اتي باتت بين سندان كرسي حاكم غاشم يريد البقاء ممسكناً بتلابين عرشه فوق سيل من دم شعبه أو بين متلبس لثوب التقوى يترك سكينه تنتزع حياة انسان
آه يا أمتي كم أنت مبتلاة بالكثير فمن صنعاء إلى دمشق حتى تنتهي ببغداد وبيروت الجميلة التي تذبحها نصال طائفية مقيتة وطرابلس يلوكها فرنسي أو طليان ليس في جعبة همّة سوى نقاط من نفط يستولي على منابعها وستار يغشّى عيون الكثيرين عما يحدث للمسلمين في بورما ووسط افريقيا
وأما فلسطين فتلك امست لعبة يتناقلها البعض بين سلام كاذب ، وبين فصائل متناحرة أيضا على كرسي حكم صنعوه من اشلاء الأبرياء في كل فلسطين
أعزائي
يا من عرفتكم بنقاء الماء المنهمر من السماء
كيف يكون الإحساس الملون بأوجاع البشر إذا ما حاولت أن أسطره على مدى ورقة خرساء ستدمع إن دونته في لحظة وجع يسكنني؟
أعتذر من كل من عرفته من الأحبة والإخوة والأخوات الأفاضل لصمتي الذي طال ، ومن أمية ِ فكري الذي ما عاد يعرف تفكيك طلاسم ما أحس به
تحية لكل من عرفته وعرفني ، والحمد لله ما زلت أتنفس الوجع الذي يسكن خاصرة أمتي في كل مكان
سيمر الفرح يوما ببيدائنا كـ نسمة أمل ربيعية التكوين
ولتكن الأوجاع بداية لنصر جديد
الرائع أحمد المصري
لا أدري لماذا تنتشي الروح كلّما مرّت سحائب حرفك العذب
اشتاقتك القلوب قبل الصفحات
فأهلا بعودتك الميمونة
الأخت الموقرة حنان الدليمي
قد عافت الروح بقائها بين جنبات هذا الجسد الذي أتعبه ضباب الحياة التي خلقها كل من يكره الانسانية
تعبت حتى خارت كل قوى الصمود للحرف في ساحات البوح
فما وجدت سوى بعض حروف تصف حالتي المتردية
نسأل الله تعالى النصر لكل أمتنا على كل من تسول له نفسه أذيتها
أشكركم أختي على جميل مروركم
تحية تليق بكم جميعا يا أهل النبع الكرام
أختي الموقرة عواطف عبداللطيف
هي اوجاع قد تجعلنا نصل إلى حدود الصمت المطبق
لكي لا نزفر آهات أججها صهيل الحقد الذي بات يغطي سماء بلادنا العربية
وقد ضجت السماء بأرواح الأبرياء
وإن شاء الله تعالى تكون عودة ولو بشكل خجول لنبقى نبث أوجاعنا على أقل تقدير