مِــــن فـتـنـةِ الأشــيـاءِ بـالأشـيـاءِ
تـنـمو الـمـرايا فــي صـفـاءِ الـمـاءِ
آتــي إلـيـكم مـن حـقولِ قـصائدي
فَـتَـلَمّسوا غـصـنَ الـقصيدِ الـنائي
وتـمايلوا , مـا زالَ غـصنُ مسافتي
رغـــــمَ الــجَـفَـا مُـتـعـلِّـقًا بــلِـقَـاءِ
لـمّا قـطفتُ الـصمتَ مـن بـستانها
ذبـلـتْ بـقـايا الـبوحِ فـي أصـدائي
مــن عـطرها حـاكت ثـيابَ حـيائها
قـالـتْ تَـرَفّـقْ إنْ لَـمَسْتَ حـيائي
أنــا كـلّـما أغـلـقتُ جـرحَ حـقائبي
فـتـحتْ يــدُ الـترحالِ جـرحَ عـنائي
آتي إلى سفري المسافرِ بالمنى
فــأشــدُّ مـــن كـفّـيـهما أمــدائـي
مــن نـهـدِ أحــلامٍ سـيرضع يـأسُنا
كــثــرتْ نــهـودُ الــيـأسِ بــالأثـداءِ
قاومتُ سيفَ الطيشِ , رَقَّ معاتبًا :
أنــــتَ الـــذي صَـنّـعـتني بــدهـاءِ
دفءُ الـمواويلِ الـحروفُ إذا الـتقتْ
بــحـلاوةِ الإيــقـاعِ فــي الأسـمـاءِ
ودمــوعُ كــلِّ حـقيقةٍ فـي زهـوها
كـأصـابـعِ الأنـــوارِ فـــي الـظـلـماءِ
تــشـدو عـصـافـيرُ الـكـلامِ بـأيـكها
ويُـحـلّقُ الـتـحنانُ تـحـتَ سـمائي
مــا كـنتُ أعـلمُ أنَّ بـعضيَ خـافتٌ
والـلـيلُ يـأكـلُ مـن يـدي أضـوائي
الكامل