(*) تعمُّقات (*)

أفرطَ فيما لم يفرط فيه خلالَ مسار عمره القصيرِ،
ثمَّ.. ركنَ إلى شعاعِ وهمٍ احتباهُ ممتنَّاً! رغمَ انهيارهِ بوتقةَ الصَّمتِ والوجوم...
**
رفيقةُ الرِّيحِ تتوخَّى إرهاصاتهِ ملجومةً بانفعالاتِ الكبتِ؛ ألَّا تجرفُها اندلاعاتهُ المؤطَّرةُ بالتَّوقِ للرَّحيل!
هناكَ، على مشارفِ المواعيدِ الهادرةِ السَّرابيَّةِ في مهبِّ الأوهامِ؛
ربطَ على جأشهِ بعلامةِ استفهام!
أذعنَ أم لم يذعن لإيحاءاتِ الخفقاتِ الضَّاربةِ ألماً في صدرهِ العليلِ؛ تبنَّى عبارةً من هذيان!
أوقدَ على ذؤاباتِ محارفِها، احترافهُ النِّهاياتِ المضمَّخةِ بالضَّياع...
**
حينَ أخبرني ذاتَ مرةٍ عمَّا تهمسهُ لهُ أشباحهُ الرَّاكدةُ في دجايا ليلهِ العربيدِ؛
خلتهُ عفريتاً تنصَّلَ عبر طبقاتِ الأرضِ السَّابعةِ! ونشرَ هلامَ رؤاهُ على سطحِ الأديمِ؛
فداستهُ بصلافتهِا براءةُ العابرين!
همَّ يطيرُ معانقاً أطيافَ أقرانهِ الأمواتِ، أملاً بالعودِ سابعتَها بيسرٍ وهدوء...
**
التَّأملُّ في ملامحهِ يدعو للتَّفكُّرِ في أشياءَ وأشياء...
ذاكَ الغموضُ المحاطُ بمثاقيلِ الجنونِ! المتسردبُ بواطنَ المعاني... ولامعانٍ تفسِّرها الكلمات!
يخالُ الصَّمتَ أنفاساً باردةً في صباحٍ ربيعيٍّ يزدهرُ بالحياة!
يعقدُ على تردداتِها، صدرهُ المشوبَ بترساناتِ الهمومِ؛ أسبابَ عيشهِ المستديمِ الهوس!
**
أيقنتُ أنَّ الرَّحيلَ عنهُ بعد طولِ تعمُّقٍ، ما هو إلا منجاة!
وأيقنتُ أيضاً.. أنَّ العزوفَ عن الخوضِ في معالمِ أوقيانوساتهِ -الملتويةِ المساربِ-
كانفلاتِ الرَّبيعِ من محابسِ الزَّمهرير...
وعلى هذا درجْت.

حوار الذات للذات وما ينجم عليه من تصفيف للأعماق
برونقك المثير للدهشة
النهاية كانت أقوى من حيث توظيف اللغة
وكلّها يانعة ماتعة
أخي المبدع ألبير ذبيان
ما زال الشروق يدق أبوابنا كلّ صباح
ليطرّز الخطى ببياضه الوديع
.
.

صعب الغوص في داخل الاخر لمعرفة ما يعتريه من ألم
رغم الوجع يبقى هناك خيط أمل نبقى متمسكين به

نص فيه الكثير لعمق معناه ودلولاته
حماك ربي
محبتي

ابدعت وابدعت وابدعت وتوغلت عميقا في اغوار الذات والاسي والالم ببالغ الجمال وهذه اللغة الشهية لقد نزفت نصا باهرا شيقا رائعا لك شكري

وصلني الشعور جيدًا الأديب العزيز ألبير
وكل ما أستطيع قوله الحمدلله على سلامتك
مأ أجمل أن نعود بالوقت المناسب
وما أجمل أن نفهم لماذا أحببنا هذا الانعتاق
والعودة مجددًا إلى حياة يسهل فهمها والتعايش معها بسلاسة
دمت بالق دائم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     حوار الذات للذات وما ينجم عليه من تصفيف للأعماق برونقك المثير للدهشة النهاية كانت أقوى من حيث توظيف اللغة وكلّها يانعة ماتعة أخي المبدع ألبير ذبيان ما زال الشروق يدق أبوابنا كلّ صباح ليطرّز الخطى ببياضه الوديع . .

************************
**
*
شكرا تعمقكم الجميل والباذخ أختي الأديبة الموقرة
ممتن ويغمرني العرفان
أحسن الله إليكم وزادكم من فضله
مودتي واحترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     صعب الغوص في داخل الاخر لمعرفة ما يعتريه من ألم رغم الوجع يبقى هناك خيط أمل نبقى متمسكين به نص فيه الكثير لعمق معناه ودلولاته حماك ربي محبتي

**********************
**
*
شكرا لكم أمي الغالية مروركم المتعمق والحاني
حفظكم المولى وأسدل الهناء على محياكم
دمتم بخير واطمئنان
محبتي واحترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي     ابدعت وابدعت وابدعت وتوغلت عميقا في اغوار الذات والاسي والالم ببالغ الجمال وهذه اللغة الشهية لقد نزفت نصا باهرا شيقا رائعا لك شكري

*****************************
**
*
شكرا لكم حسن ظنكم بمتواضعي أديبنا الغالي
ممتن لكم وكلي عرفان
محبتي وودي

نص مهيب وكأني كلّما أقرأ سطراً تتزاحم برأسي الأفكار لأقتبس نصّاً مماثلا لهذا الابداع الثر
سلمت وسلم النبض
ومحبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي     وصلني الشعور جيدًا الأديب العزيز ألبير وكل ما أستطيع قوله الحمدلله على سلامتك مأ أجمل أن نعود بالوقت المناسب وما أجمل أن نفهم لماذا أحببنا هذا الانعتاق والعودة مجددًا إلى حياة يسهل فهمها والتعايش معها بسلاسة دمت بالق دائم

***************************
**
*
شكرا سبركم أغوار البوح والتعمق أختي الأديبة القديرة أ.ميساء
تجاربنا في الحياة الدنيا محل استفادة دائما، عسانا نهيبها عناية عقلية تفضي إلى راحة قلبية!
دمتم بخير وأمان
عرفاني والمودة