يا ملحدين أنتم مشكلتكم الكبرى لغة عربية وليس دين . من قال لكم إن ربنا في الآية يقصد ( ذكر ) أو ( أنثى ) ؟؟ فى اللغة العربية " ما " لغير العاقل ، وتُفيد عموم الشيئ . عندما أقول لك ( مررت بالمدينة وشاهدت ما فيها ) فأنا ، بديهى ، لا أقصد الناس . يأت ملحد ويسخر من آيات الله ويقول ( انظروا ، الله يفتخر بأنه يعلم ما فى الرحم ولد أم بنت ) . من قال لك ذلك ؟ هل الآية قالت " ويعلم ما فى الأرحام إن كان ذكرا أو أنثى " ؟؟ الآية قالت " ويعلم ما فى الأرحام " وسكتت . وربنا لم يذكر سيرة ولد أم بنت لا من قريب ولا من بعيد . من سذاجة وغباء الملحدين أنهم أقحموا حكاية ( ولد أم بنت ) فى الموضوع . طبعا سيكون ولد أو بنت ..وهل سيكون جروا ؟ وكلاهما عند الله " إنسان " . يعلم ما فى الأرحام يا خوانّا معناها يعلم ( ما يحدث ، ما يكون ، ما يجرى ..إلخ ) فى الأرحام . أيا كان الرحم . ولا تفتكروا أن ربنا زعلان لأن الإنسان اكتشف " الأشعة الصوتية " التى عرف بها الجنين ذكر أم أنثى . بالعكس مما يسرّ ربنا أن الإنسان يشغّل مخه وينهل من علم الله الواسع . هو الذى قال " علّم الإنسان ما لم يعلم " وقال " إنما يخشى الله من عباده العلماء " والحديث يقول " طلب العلم فريضة على كل مسلم " . كل ما هنالك أن المؤمن عندما يسمع " ويعلمُ ما فى الأرحام " يتبادر لذهنه الغيبيات مثل علم الله يحيط بكل ما يجرى فى أغشية وقنوات الرحم قبل ومنذ لحظة تلقيح البويضة مرورا بكل مراحل نمو الجنين من نطفة وعلقة ومضغة..إلخ طيلة فترة الحمل . ويعلم ما سيحدث للجنين بعد ولادته ويعلم تفاصيل حياته طفلا وصبيا وشابا وكهلا..إلخ إلخ . ولا داعى لتكملة الحديث ، أكيد ستكونوا فهمتوا المقصد .