البيت هو : فألقت عصاها واستقرّ بها النوى *** كما قُرّ عينا بالاياب المسافر ألقى الخليفة أبو العباس السفاح خطبة في جمع من الناس في أول أيام قيام الدولة العباسية ، فتملكته الرهبة ، وسقطت العصا من يده ، فتشاءم وتطيّر واضطرب وأوشك على قطع خطبته ، فانحنى أحد رجالاته وأمسك بالعصا ومسحها وقبّلها وأعادها الى الخليفة وهو ينشد : فألقت عصاها واستقرّ بها النوى *** كما قرّ عينا بالاياب المسافر فدخل الأمل في قلب الخليفة بعد اليأس الذي دب فيه ، وأكمل خطبته وفي رواية أخرى : قال جعفر بن أحمد الموزري خرجت مع المنصور بن القائم صاحب أفريقيا وسايرته وبيده رمحان ، فسقط أحدهما فمسحته وناولته اياه وأنشدت : فألقت عصاها واستقر بها النوى *** كما قر عينا بالاياب المسافر فقال المنصور : ألا قلت ماهو خير من هذا وأصدق (( وأوحينا الى موسى أن ألق عصاك فاذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين )) فقلت : يا مولانا أنت ابن رسول الله وقائل هذا البيت هو الشاعر الجاهلي عمرو بن سلمان البارقي المشهور بمعقر بن أوس