عندما أتأمل الآية : " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " { 17 - سورة المزمل } يجول بخاطرى السؤال : وهل سيكون هنالك ولدانٌ فى يوم البعث ؟ ولكننى تذكرت أن القرآن إنما نزل على المؤمنين بلغة العرب . وهى لغة قوامها البديع والتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية والتورية والطباق والجناس .. إلخ فكرت فى الآية بطريقة تلائم لغة أقوام نشأوا على أساليبهم الخاصة فى الكلام . لأن الولدان والمشيب حقيقة واقعة فى الدنيا . فالضغوط النفسية الهائلة والفزع تجعل الصبى يشيب ، وهذه حقيقة علمية . والقرآن يقول " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " أي يوما مثله يجعل الولدان شيبا . والفعل ( يجعل ) مضارع ، أي أنه يُستخدم للفعل المتكرر دائما سواءً فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل أى الحقائق الثابتة ، مثل [ الماء يتجمد عند صفر درجة مئوية ] . فمثل هذا اليوم من شأنه أن يجعل الولدان شيبا ، كحقيقة عامة ، وليست خاصة باليوم الذى ورد وصفه فى الآية .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 02-07-2020 في 06:13 PM.
قيل هو يوم يقول الله لآدم قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار فيقول من كم يا رب؟
فيجيبه تعالى من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وينجو واحد
هو اليوم الذي يشيب فيه الصبيان من شدّة هوله.. وقيل يشيب فيه الضمير من غير كبر!
أجارنا الله وإياكم
شكرا بحجم ما يليق